اليمن يحاكم 5 سوريين و11 يمنياً من تنظيم القاعدة.. متهمين بتنفيذ اعتداءات

مصادر قضائية أشارت إلى تورطهم في عمليات بصنعاء ومدن أخرى أدت إلى قتل سياح غربيين

TT

كشفت مصادر قضائية عن محاكمة 5 سوريين و11 يمنياً، متهمين بتنفيذ أعمال إرهابية في عدد من المحافظات، في صنعاء وحضرموت وعدن، أودت بحياة سياح غربيين وتسببت في خسائر مادية في معسكرات ومصالح ومنشآت حيوية في اليمن.

وقالت المصادر ذاتها إن محكمة البدايات المتخصصة في قضايا وأعمال الإرهاب وأمن الدولة في اليمن ستبدأ محاكمة هذه القائمة التي تتكون من 16 عنصراً الأسبوع المقبل متهمين بالانتماء لتنظيم القاعدة وأعمال استهدفت مصالح أجنبية ويمنية اقترفت في فترات قريبة. وقال موقع وزارة الدفاع إن السوريين المشمولين في هذه التهم دخلوا اليمن منذ 8 سنوات بوثائق وجوازات سفر سورية. وأشارت المصادر القضائية في صنعاء إلى أن النيابة العامة أوشكت على الانتهاء من عملية التحقيق مع هذه الخلايا من تنظيم القاعدة وبدأتها مطلع الأسبوع الماضي. وتتهم السلطات اليمنية هذه العناصر بتنفيذ عدد من الأفعال والهجمات في عدد من المحافظات بمهاجمة مدرسة 7 يوليو للبنات التي تقع بجوار السفارة الأميركية، وقُتل في ذلك الهجوم عدد من تلميذات المدرسة، والهجوم على السياح البلجيك في مديرية دوعن بحضرموت في 18 من يناير (كانون الثاني) قبل الماضي، وأودى بحياة سائحتين بلجيكيتين، ومهاجمة معسكر الأمن المركزي بمدينة سيؤون في 25 من يوليو (تموز) من العام الماضي بسيارة مفخخة قُتل فيها المهاجم وجندي حراسة البوابة الرئيسية للمعسكر وجرح عشرة جنود و7 نساء يسكنّ في منازل مجاورة للمعسكر، والعمل الهجومي الذي استهدف مصفاة النفط في مدينة البريقا بعدن، وضرب مبنى الجمارك الرئيسي بصنعاء في 30 من أبريل (نيسان) من السنة الماضية.

كما ستتم محاكمة عضوين من خلية تريم اللذين اعتقلتهما فرقة من مكافحة الإرهاب في مدينة تريم في 11 من أغسطس (آب) وقتل في تلك العملية الاستباقية قائد الخلية حمزة القعيطي و4 من رفاقه. وعلى صعيد ذي صلة قررت محكمة البدايات النطق بالحكم الأوّلي في قضية خلية من تنظيم القاعدة تتكون من 4 متهمين في 24 من فبراير (شباط) الجاري بعد عدة جلسات عقدتها المحكمة ذاتها. وطلب وكيل النائب العام في المرافعة الختامية التي تقدم بها للقاضي محسن علوان وهيئة المحكمة أمس في حضور المتهمين والمدافعين عنهم بتشديد العقوبة ضد المتهمين، مبرزاً التهم المنسوبة إلى المتهمين بتشكيل عصابة مسلحة استهدفت السياح والمنشآت الأجنبية واليمنية في العاصمة صنعاء انتقاماً لمقتل حمزة القعيطي ورفاقه في تريم بمحافظة حضرموت.

وقال وكيل النيابة الجزائية المتخصصة إن المخطط الذي أفشلته أجهزة الأمن وسعى المتهمون لتنفيذه على الواقع استهدف فنادق يرتادها السياح الأجانب بصنعاء القديمة وفندق دار الحجر بقرية القابل إلى الشمال الغربي من العاصمة، مشيراً إلى أن الأمن عثر على الأسلحة والمتفجرات في منزل استأجره المتهمون في منطقة السنينة بغرب صنعاء واشتملت على قنابل يدوية ورشاشات وتجهيز عبوات ناسفة وتفجيرها من على بُعد.

وخلص وكيل النيابة إلى طلب من هيئة المحكمة بإنزال أقصى العقوبات المقررة في القوانين السارية في اليمن نظراً إلى ما كان سيترتب على نجاح ذلك المخطط من تداعيات وآثار ضارة بالبلاد في الاقتصاد والسياحة، بينما طلب الدفاع عن المتهمين من هذه المحكمة براءة موكليه ورد اعتبارهم مستدلا على أن النيابة لم تستطع إثبات التهم التي نسبتها للمتهمين وأن غرض النيابة من وراء هذه الدعاوى هو التشهير بهم وحتى لا يرفعوا دعوى قضائية ضد النيابة العامة وأجهزة الأمن عن المدة التي قضوها في السجن منذ اعتقالهم، فيما كان المتهمون قد اعترفوا في جلسة سابقة بامتلاكهم المضبوطات والأسلحة التي عرضتها النيابة على هيئة المحكمة في الجلسة الماضية. إلى ذلك اعتقل الأمن اليمني 30 مطلوباً لأجهزة الأمن في حملة اعتقالات واسعة نفذتها السلطات الأمنية في العديد من المحافظات اليمنية أخيراً. وقالت وزارة الداخلية اليمنية أمس إن من بين المعتقلين 5 مطلوبين تم ضبطهم أمس 3 في مديرية رداع بمحافظة البيضاء الواقعة على نحو 140 كيلومتراً إلى الجنوب الشرقي من صنعاء، حيث كانوا على متن سيارة من الموديلات الحديثة، فارين من محافظة شبوة بشرق اليمن، مشيرة إلى أن أجهزة الأمن حاصرت الـ 3 المطلوبين قبل القبض عليهم وبحوزتهم عدد من الرشاشات من طراز كلاشينكوف، بينما اعتقل الأمن في محافظة تعز الواقعة على نحو 240 كيلومتراً جنوب العاصمة صنعاء اثنين من المطلوبين أمنياً.

وأكدت الداخلية اليمنية أن جملة الاعتقالات التي نفذها الأمن في كل المحافظات أسفرت عن اعتقال ما بين 25 إلى 30 مشتبهاً من المطلوبين لأجهزة الأمن على خلفية أعمال إرهابية اقترفها المعتقلون في هذه الحملة التي شنتها أجهزة الداخلية على مدى عشرة أيام منذ بدأت هذه العملية.