فرار الآلاف من سكان «مهاجرية» خوفا من قتال محتمل بين القوات الحكومية والعدل والمساواة

الخارجية الأميركية تدفع بمقترح لوقف العنف بين حركتي «العدل والمساواة» و«تحرير السودان»

TT

قالت البعثة المشتركة الأممية الأفريقية لحفظ السلام في إقليم دارفور «يوناميد» إن قواتها لن تغادر منطقة «مهاجرية»، استجابة لتحذيرات من الحكومة بأن المنطقة ستجري فيها عمليات عسكرية، وشددت أن قوات «يوناميد» جاءت للمنطقة لحماية المدنيين «فلن تتركهم»، قبل أن تكشف أن نحو 30 ألف مدني يحتمون الآن بقاعدتها في المنطقة التي تشهد اضطرابات منذ أسابيع، فيما أفاد شهود عيان أن المنطقة تشهد موجة نزوح وفرار للآلاف من سكانها وسكان القرى المجاورة، منها إلى المواقع المجاورة، خوفا من اندلاع القتال في «مهاجرية».

وقال رودلف ادادا رئيس بعثة «يوناميد» للصحافيين أمس إن قوات «يوناميد» باقية في «مهاجرية» وأنها في الأصل جاءت إليها لتبقى فيها طالما أن هناك مدنيين في المنطقة، وأضاف أن التفويض الممنوح لقواته هو الحفاظ على سلامة المدنيين، ومضى «ولهذا السبب قواتنا هناك». وحسب مصادر المركز الإخباري «إس إم سي» أن الخارجية الأميركية ستطلع حركة مناوي على تفاصيل الاتفاق عبر مبعوث لها وهو «تيم شورتلي» الذي سيحضر إلى الخرطوم بعد نهاية اجتماعات القمة الأفريقية بأديس أبابا بعد تسليمه لمقترحات الاتفاق لحركة العدل والمساواة. واعتبرت مصادر حكومية نقل المركز قولها، اعتبرت التحركات الخاصة بالخارجية الأميركية أنها متناقضة مع المواقف الأميركية المعلنة، وأضافت أن مثل هذه التحركات يمكن أن يتم تصنيفها داعمة للإرهاب ومحاولة جادة من الخارجية الأميركية لهدم وإفشال اتفاق «أبوجا» في نيجيريا بين حركة مناوي والحكومة الذي رفضته العدل والمساواة.