رئيس مفوضية الانتخابات: أعلى نسبة مشاركة كانت في المحافظات التي قاطعت الانتخابات السابقة

الحيدري لـ«الشرق الأوسط»: لا انتخابات تكميلية لأن 51 من الناخبين اقترعوا

TT

تفاوتت نسبة مشاركة الناخبين في انتخابات مجالس المحافظات التي جرت السبت الماضي في العراق، من محافظة إلى أخرى، وكانت أعلى النسب في المحافظات التي قاطعت الانتخابات السابقة، حسبما كشف فرج الحيدري رئيس المفوضية العليا للانتخابات.

وأشار الحيدري، ردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، إلى «وجود أسباب موضوعية وذاتية أدت إلى تفاوت المشاركة في بعض المدن، حيث نجد أنه في محافظة بغداد حدثت بعض الإشكالات الفنية التي يتحمل الناخب جزءا منها، سيما في موضوع تحديث السجل الانتخابي من خلال التأكد من محطات الاقتراع، وهو أمر دعت إليه المفوضية منذ شهر يوليو (تموز) 2008، ولمزيد من التأكيد قامت المفوضية بتوزيع أسماء الناخبين على مراكز توزيع الحصة التموينية». وأكد الحيدري أن «تقصير المواطن أدى إلى خلق حالة من الإرباك»، مضيفا: «كان الناخب يأتي إلى المحطة السابقة التي انتخب فيها خلال الانتخابات السابقة، أما في ما يخص المهجرين فإن الكثير من العوائل تركت مناطقها واستقرت في مناطق أخرى، وفي أثناء تحديث السجل الانتخابي وضعنا حقلا خاصا للمهجرين، حيث يتم تثبيت أسمائهم، ولم يراجع المهجرون المراكز لتحديث أسمائهم، علما بأن هناك مليون مهجر داخل البلاد، وللعاصمة بغداد النصيب الأكبر من المهجرين، ولم يراجع من هذا العدد إلا 73 ألف مهجر».

يذكر أن نسبة المشاركة في الانتخابات في محافظات العراق، وفقا للمفوضية العليا، قد بلغت «في البصرة 48%، ميسان 46%، ذي قار 50%، المثنى 61%، القادسية 58%، النجف 55%، الأنبار 40%، صلاح الدين 65%، واسط 54%، كربلاء 60%، بابل 56%، ديالى 57%، نينوى 60%، أما بغداد فتشير التقديرات فيها إلى نسبة 40%».

ويؤكد رئيس المفوضية العليا للانتخابات أن «المواطن العراقي لم يكن لديه اهتمام بموضوع مراجعة المحطات الانتخابية في بادئ الأمر، فقد كانت نسبة الإقبال على هذه المراكز بطيئة جدا، لكن الأيام القليلة التي سبقت الانتخابات، وبعد نجاح الحملة الدعائية للانتخابات، شهدت تزايد الاهتمام». وتابع: «يوجد عامل آخر، أدى إلى تفاوت نسبة المشاركة، حيث كان الكثير من المواطنين محبطين من العملية السياسية، وبالتالي عدم الرغبة في المشاركة في الانتخابات، وقد لعب هذا العامل دورا كبيرا في عملية الاقتراع. وفي بعض المحافظات التي قاطعت الانتخابات السابقة كانت نسبة المشاركة عالية». وحول مطالبة العديد من الكتل بإجراء انتخابات تكميلية، شدد الحيدري: «لا يمكن إجراء انتخابات تكميلية على خلفية تفاوت نسبة المشاركة، سيما أن أكثر من نصف العراقيين (51%) قد شارك في الانتخابات، وعليه فإن النسبة التي حرمت من التصويت لن تؤثر على نتائج الانتخابات».

وقال الحيدري إن «الخامس من الشهر الجاري سيشهد إعلان النتائج الأولية لانتخابات مجالس المحافظات، بعد الانتهاء من عد وفرز أصوات الناخبين في المحافظات، التي يعكف عليها نحو 500 موظف، وبإشراف العديد من المراقبين».

وكان رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أعلن في وقت سابق أن نسبة المشاركين في انتخابات مجالس المحافظات في عموم العراق بلغت 51%، وأن عدد الناخبين الذين أدلوا بصوتهم في عموم العراق بلغ سبعة ملايين ونصف المليون، من مجموع 14 مليونا و900 ألف، وتشمل 14 محافظة في عموم العراق، عدا محافظات إقليم كردستان الثلاث (أربيل ودهوك والسليمانية) وكركوك.