توقع استتباب الهدوء في الموصل مع عودة العرب السنة إلى مجلس المحافظة

مسؤول محلي كردي: مستعدون للتعاون مع قائمة «الحدباء»

TT

يرجح مسؤولون أن تعيد الانتخابات المحلية في محافظة نينوى السنة العرب الذين قاطعوا الانتخابات السابقة إلى السلطة، وأن تهدئ من المشاعر التي أذكت استمرار العنف هناك.

ولم ترد سوى شكاوى محدودة من تزوير الانتخابات، سواء من الأحزاب السنية العربية، أو منافسيهم الأكراد في المحافظة الشمالية المضطربة، التي لا يزال فيها تواجد لمقاتلي «القاعدة» وجماعات متمردة أخرى، حسبما يقول تقرير لوكالة «رويترز».

وخشي كثيرون من أن تؤجج انتخابات المحافظات العراقية، التي جرت يوم السبت في 14 محافظة من أصل 18 محافظة عراقية، التوترات بين العرب والأكراد في نينوى، إذا شكا طرف من التزوير. لكن الانتخابات كانت الأكثر هدوءا منذ الغزو الأميركي للعراق عام 2003. وصرح مسؤول أميركي كبير قريب من العملية الانتخابية، أنه كانت هناك بعض الشكاوى القليلة من المخالفات في نينوى، وهي أكثر المحافظات العراقية التي يغيب عنها القانون. وقال «لم أشهد أي مزاعم في يوم الانتخاب من أن النتائج زورت لصالح حزب بعينه. لا أحد يثق في الآخر هنا، ولذلك وضعنا الكل معا ليكون هناك الكثير من الأعين بقدر الممكن».

والمخاطر عالية في نينوى، التي شهدت تمردا من المقاتلين السنة الغاضبين. ويعيش فيها أكراد وتركمان وعرب متنافسون. وتشهد الموصل، عاصمة محافظة نينوى، تفجيرات وحوادث إطلاق رصاص متكرر، حتى على الرغم من تراجع العنف بشدة في باقي أنحاء العراق.

وقاطع السنة العرب انتخابات المحافظات السابقة التي جرت عام 2005، مما جعلهم يشغلون عشرة مقاعد فقط، من بين مقاعد مجلس المحافظة الحادية والأربعين، على الرغم من أنهم يشكلون 60 في المائة من تعداد السكان. في المقابل شغل الأكراد 31 مقعدا، على الرغم من أنهم يشكلون ربع السكان فقط. ويرى السنة أن الهيمنة الكردية غير شرعية.

وكتلة «الحدباء»، وهي كتلة جديدة يتزعمها اثيل النجيفي، هي من بين الأحزاب التي تحاول استمالة ناخبين غاضبين هم أعضاء سابقون في حزب البعث. وكان النجيفي قد اتهم الأكراد مسبقا بتزوير الانتخابات. لكنه قال أول من أمس، إنه لا يعتقد بحدوث تجاوزات هامة.

وأعرب عن اعتقاده أن حزبه سيحصل على 70 في المائة من الأصوات. وأبلغ مسؤول أميركي صحافيين أن الأدلة الأولية تشير إلى أن القائمة فازت بنحو ثلثي الأصوات. وقال «إذا جاءت نتائج «الحدباء» جيدة كما نتصور.. سنحصل على مجلس محافظة يمكن أن يهيمن عليه «الحدباء» وحده. أزمة الشرعية عولجت».

من جهته، صرح نائب محافظ نينوى خسرو كوران، وهو كردي، أنه لم يسمع بوقوع تجاوزات أو ترويع للناخبين. وأعرب عن اعتقاده أن كتلة «الحدباء» لن تحصل على أكثر من 50 في المائة، وأنه سيحتاج إلى تشكيل ائتلاف مع الأكراد. وقال «بابنا مفتوح ولا نخشى التعاون».

كما امتدح محمد شاكر، الرئيس المحلي للحزب الإسلامي العراقي، وهو الحزب السني الرئيسي الآخر، الانتخابات. وقال «الانتخابات مضت بسلاسة، ونعتقد أنها كانت نزيهة».