أبو مازن يتهم قوى وتيارات إقليمية بدعم الانفصال الفلسطيني

في كلمته أمام البرلمان الأوروبي.. أكد أن ما ارتكبته إسرائيل بغزة جرائم يعاقب عليها مرتكبوها

TT

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، إنه يعمل على تفادي الفلسطينيين لما وصفه بـ«الفخ» الإسرائيلي الرامي إلى فصل قطاع غزة عن باقي الأراضي الفلسطينية، وهو الأمر الذي يعرقل، كما يقول، قيام دولة فلسطينية. وحذر أبو مازن في الوقت نفسه من استمرار الوضع الحالي لأنه سيجعل الشعب الفلسطيني فريسة للتطرف.

في الوقت نفسه قال أبو مازن إن العالم يعترف بأن ما ارتُكب في غزة كان جرائم ولا بد أن يحاسَب مرتكبوها حتى لا تتكرر. وأضاف: «نحن لا نريد أن نعادي إسرائيل ونمد يدنا للسلام لكن ما ارتكب في غزة جرائم حقيقية».

جاء ذلك في كلمة ألقاها أبو مازن أمس أمام أعضاء البرلمان الأوروبي وكذلك في مؤتمر صحافي لاحق. ويصل اليوم أبو مازن إلى بريطانيا للقاء رئيس الوزراء غوردن براون وعدد من المسؤولين وزعماء المعارضة.

واتهم أبو مازن «القوى والتيارات الإقليمية» بدعم الانفصال الفلسطيني الداخلي، مشيراً إلى أن هذه القوى والتيارات، تسعى لتعطيل الحل المصري المدعوم من قبل الجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي وفق القرار رقم 1860، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الباب ما زال مفتوحاً أمام الوحدة الفلسطينية وقال «نحن نعمل من أجل تحقيق المصالحة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية». وطالب أبو مازن البرلمان الأوروبي، بمساعدة الفلسطينيين على إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية متزامنة، وذلك بعد تشكيل حكومة وحدة وطنية، وتأمين فتح المعابر وترسيخ الأمن. وقال «نأمل أن تعملوا معنا كما فعلتم عام 2006».

وطالب أبو مازن البرلمان الأوروبي أيضاً بدعم المطلب الفلسطيني، بإرسال قوات حماية دولية لحماية الشعب الفلسطيني، «الذي يتعرض للاعتداءات الإسرائيلية في الضفة كما في غزة». ودعا إلى التوقف عن معاملة إسرائيل كدولة فوق القانون وخارج إطار المساءلة، مؤكداً ضرورة مساءلة مسؤوليها عن انتهاكاتهم للقانون الدولي وحقوق الإنسان، واعتبر أن «جوهر الصراع هو الاحتلال، مؤكداً أن أي عملية تفاوضية يجب أن تؤدي إلى زوال الاحتلال عن الأراضي المحتلة عام 1967، بحسب ما جاء في خريطة الطريق، ومبادرة السلام العربية.