أكد محافظ شمال سيناء اللواء عبد الفضيل شوشة أنه «لم يتم حتى الآن تحديد موعد لإغلاق معبر رفح الحدودي أمام حركة الجرحى والمساعدات الطبية وفرق الإغاثة والوفود الصحافية»، وقال في تصريحات صحافية «المعبر سيظل مفتوحاً إلى أجل غير مسمى»، لكن السلطات الحدودية المصرية منعت وفداً من المحامين النرويجيين والفرنسيين العاملين في المحاكم الدولية من الدخول إلى غزة عبر رفح، بينما رفضت مصادر مصرية الحديث عن أسباب المنع. في المقابل قالت مصادر من وفد المحامين «إنهم يرغبون في الدخول إلى قطاع غزة بغرض جمع أدلة عن الجرائم التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين خلال الحرب على غزة وذلك تمهيداً لتسليمها إلى جهات التحقيق الدولية». وتابعت «أن الوفد كان سينهي مهمته ويعود من غزة قبل 8 فبراير (شباط) الجاري».
وعلى صعيد متصل منعت السلطات المصرية وفداً طبياً وإغاثياً وحقوقياً قَطَرِياً من دخول غزة من دون إبداء أي أسباب. وقالت المصادر إنه «تم منع الوفد القطري المكون من 42 عضواً بينهم أطباء وحقوقيون وعاملون في مجال الإغاثة، مما اضطر الوفد إلى قضاء ليلته بمدينة العريش». وتابعت المصادر القول إنه «تم فقط السماح بعبور 10 سيارات إسعاف عناية مركزة مقدمة من مؤسسة الشيخ عيد الخيرية القطرية للشعب الفلسطيني».
وتحتجز مصر نحو 100 طن من المساعدات الغذائية القطرية باستاد العريش بعد أن رفضت قطر دخولها إلى غزة عبر معبر العوجة الحدودي بين مصر وإسرائيل وتصر على إدخالها من معبر رفح.
من ناحية أخرى استمرت السلطات المصرية في منع أحمد منصور المذيع بقناة «الجزيرة» الفضائية وطاقم فني من القناة وذلك لليوم الخامس على التوالي. ويضطر منصور يومياً إلى الحضور إلى معبر رفح في الصباح ولا يغادره إلا مساء في محاولة للدخول إلا أن السلطات المصرية ترفض. وكانت مصر قد رفضت خلال الأيام الماضية أيضاً عبور غسان بن جدو مدير مكتب «الجزيرة» ببيروت. ومنعت أيضاً لليوم الرابع وفداً من أعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة من الدخول. ويضم الوفد المصري نحو 16 من الأساتذة معظمهم من المتخصصين في مجال الهندسة المعمارية للمشاركة في إعادة إعمار غزة. وكان الوفد قد وصل إلى معبر رفح يوم الأحد الماضي إلا أن السلطات رفضت السماح بدخولهم إلى القطاع.
إلى ذلك قال محافظ شمال سيناء اللواء عبد الفضيل شوشة «إن معبر رفح سيظل مفتوحاً بنفس شروط العمل الحالية والتي تسمح بعبور الجرحى والمساعدات الطبية والأطباء وفرق الإغاثة والإعلاميين والعالقين على الجانب المصري».
وكانت مصر قد فتحت معبر رفح في 27 يناير (كانون الثاني) الماضي أمام حركة نقل الجرحى ودخول المساعدات الطبية بعد ساعات من إعلان إسرائيل الحرب على غزة.