لقطات من الانتخابات الإسرائيلية

TT

* رفاق ليفني لا يؤمنون بها

* كتب الصحافي آري شبيت في صحيفة «هآرتس» يقول إنه التقى 12 شخصية بارزة في حزب «كاديما» واستجوبهم عن رأيهم في رئيسة الحزب ومرشحته لرئاسة الحكومة الإسرائيلية، تسيبي ليفني، فصدموه بآرائهم. وقال إن الرأي السائد لدى هؤلاء القادة هو أن ليفني إنسانة سطحية، باهتة، ضعيفة، لا تحب الناس، وغير مناسبة لمنصب رئيس حكومة في إسرائيل. وتساءل بعد ذلك: إذا كان هذا رأي رفاقها بها، فهل هي بحاجة إلى خصوم؟!

* لماذا يحتاجون إلى اغتياله؟

* أفرايم سنيه، الذي شغل منصب نائب وزير الدفاع في حكومة إيهود أولمرت، خلال حرب لبنان، وعندما انتخب إيهود باراك وزيرا للدفاع طلب منه الاستقالة حتى يعين مكانه متان فلنائي، انسحب في حينه من حزب العمل وأقام حزبا جديدا أسماه «إسرائيل قوية». ويخوض حاليا الانتخابات على رأس قائمة لهذا الحزب، ويضع في رأس سلّم الاهتمام فيها موضوع «مكافحة الإجرام المنظم». قبل أسبوع تم إحراق سيارته وهي جاثمة أمام بيته. وكانت تلك إشارة من عصابات الإجرام المنظم. في أحد البرامج الساخرة تساءلوا: «لماذا يحتاج هؤلاء البلهاء إلى اغتياله؟ فهو لن يعبر نسبة الحسم»، فالمعروف أن نسبة الحسم في الانتخابات الإسرائيلية تعادل 2 % من الأصوات الصحيحة، أي نحو 68 ألف صوت.

* Yes we can بلغة التوراة..!

* «نعم، إننا قادرون» ((yes we can، هذا الشعار الذي رفعه الرئيس الأميركي باراك أوباما في بداية معركته الانتخابية، واعتلى به سلم القيادة خطوة خطوة، وصولا إلى رئاسة البيت الأبيض، يُستخدم في الانتخابات الإسرائيلية أيضا. أول من استخدمه هو حزب الاتحاد القومي، الذي يعتبر اليوم أشد الأحزاب اليهودية تطرفا وعداء للعرب، وقد استخدمه في دعايته بروح قتالية ليقول إنه بعد ما جرى في غزة (الانسحاب الإسرائيلي وإزالة المستوطنات وإخلاء المستوطنين اليهود، والرد الفلسطيني على ذلك بمنح غالبية الأصوات لحركة حماس، وإطلاق الصواريخ على البلدات الإسرائيلية الجنوبية)، بات واضحا أن الجمهور الإسرائيلي لم يعد يثق بالفلسطينيين ولم يعد يوافق على الانسحاب من مناطق فلسطينية أخرى (الضفة الغربية)، لأنه لا يقبل بأن تطلق الصواريخ من رام الله والقدس الشرقية وقلقيلية إلى القدس الغربية وتل أبيب ومطار اللد. ورسالته المباشرة: نحن قادرون على وقف المد الجارف لإقامة الدولة الفلسطينية على حساب المستوطنات والمستوطنين. لكن شعار أوباما المذكور أعلاه أعجب أيضا حزب «شاس» لليهود الشرقيين المتدينين، الذي يستخدم التوراة أساسا في دعايته وبرنامجه السياسي. فقرروا استخدامه في المعركة الانتخابية، قائلين إنهم قادرون على فرض أجندتهم على الحكومة، فهم الذين منعوا إقامة حكومة تسبي ليفني حتى لا تتنازل عن القدس. وقد تقدم حزب الاتحاد القومي بشكوى إلى القضاء يقول فيها إن حزب «شاس» قد سرق منه هذا الشعار ويستخدمه لنفس الأهداف السياسية في دعايته الانتخابية، وهذا يبلبل الناخبين. وقد قبلت المحكمة الدعوى ومنعت «شاس» من استخدام الشعار.

* الجمهور «عايز» نتنياهو

* في آخر استطلاعات الرأي قال 30 % إنهم يريدون أن يروا بنيامين نتنياهو، مرشح أحزاب اليمين المتطرف، رئيسا للحكومة، مقابل 23 % قالوا إنهم يريدون تسيبي ليفني، و14 % قالوا إنهم يريدون مرشح حزب العمل إيهود باراك. ولكن عندما سئل الإسرائيليون مَن في اعتقادهم سيصبح رئيس حكومة، أجابوا على النحو التالي: 64 % بنيامين نتنياهو، 12 % تسبي ليفني، و5 % قالوا إن إيهود باراك هو الذي سيكون رئيسا.

فتوى تكفيرية.. ضد ليبرمان > حزب «إسرائيل بيتنا» بزعامة القادم الجديد من روسيا، أفيغدور ليبرمان، هو أكبر المستفيدين من الانتخابات القادمة؛ فالاستطلاعات تجمع على أنه سيرتفع من 11 مقعدا إلى 18 - 19 مقعدا. وقد حصل على هذه الزيادة من كل الأحزاب الصهيونية تقريبا، بسبب خطابه المتشدد وعدائه للمواطنين العرب في إسرائيل، واتهامه لهم بالعداء للدولة العبرية والوقوف إلى جانب حماس خلال الحرب على غزة. حزب «شاس» للمتدينين اليهود الشرقيين سيخسر مقعدين على الأقل حسب الاستطلاعات، وقد لاحظ قادة الحزب أن هذين المقعدين سيذهبان إلى ليبرمان أيضا، فصعقوا. إذ إن ليبرمان علماني راديكالي ومعظمهم من اليهود الروس، بينما مصوتو «شاس» متدينون ومعظمهم من اليهود الشرقيين. لذلك خرج الرئيس الروحي لحزب «شاس»، الرباي عوفاديا يوسيف، بهجوم تكفيري حاد ضد ليبرمان، ذكّر فيه الناخبين أنه، أي ليبرمان، «علماني يأكل لحم الخنزير ويشجع اختلاط اليهود (الزواج من غير يهود) ويكسر كل المحرمات». وقال إن من يصوت لهذا الحزب «يقترف إثما ما بعده إثم، ولن يحظى برحمة خالقه».