قوات الأمن العراقية تعتقل 18 مسلحا بينهم «أمير» في القاعدة وآخر في «أنصار السنة»

مقتل وإصابة 7 جنود عراقيين في هجومين جنوب كركوك

قوات الشرطة العراقية أثناء مداهماتها لقرى قضاء دوبز قرب كركوك (تصوير: كامران نجم)
TT

أجرت قوات الأمن العراقية عمليات مداهمة واسعة في مناطق متفرقة، أسفرت عن اعتقال نحو عشرين مسلحا، بينهم «أميران» أحدهما في تنظيم القاعدة والآخر في «أنصار السنة»، كما قتل عدد من الأشخاص في هجمات بينهم عناصر في الشرطة العراقية ومسلحون.

وشنت قوات الشرطة في مدينة كركوك حملة مداهمات واسعة الليلة الماضية طالت القرى المحيطة في قضاء دوبز، بحثا عن مسلحين متمردين ومطلوبين للقضاء، وتمكنت من القبض على مجموعة من المسلحين المنتمين إلى تنظيم أنصار السنة المتمركزين هناك.

وقال العميد سرحد قادر، قائد شرطة الأقضية والبلدات في محافظة كركوك إن الحملة شنتها قوات شرطة الأقضية والنواحي في ساعة متأخرة من الليلة الماضية بالتعاون مع قوات شرطة دوبز وطالت قريتي مرعي السفلية ومرعي العليا وجرى خلال الحملة القبض على أربعة مسلحين أحدهم أمير لجماعة «أنصار السنة» في المناطق ذات الغالبية السنية في محافظتي صلاح الدين والأنبار ويدعى رعد محمد حسين وقد ضبط بحوزته على مسدس وبعض الوثائق وهوية مزورة باسم رعد ياسين علي. وأضاف العميد قادر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «المسلحين الثلاثة الآخرين ينتمون إلى جماعة مسلحة أخرى غير أنصار السنة، وهم مطلوبون من قبل الشرطة منذ نحو عامين، أما أمير الجماعة المذكورة والمدعو رعد محمد حسين فهو أحد أخطر المتطرفين وضالع في التخطيط لسلسلة من الأعمال الإرهابية، ومشارك في تنفيذ العديد منها ضمن محافظة كركوك وقد اعترف خلال التحقيقات الأولية بعدد من الجرائم التي نفذها، وقال إنه كان يستهدف القوات الأميركية»، مؤكدا أن التحقيق ما زال مستمرا مع المسلحين الأربعة، إلا أنه رفض الإفصاح عن نتائج التحقيق، مكتفيا بالقول «بأنهم سيحالون إلى القضاء بعد انتهاء التحقيقات».

يذكر أن أتباع جماعة أنصار السنة، وثيقة الصلة بتنظيم القاعدة، يتمركزون في عدد من القرى العربية التابعة لقضائي الحويجة ودوبز ذوي الغالبية العربية، وينفذون بين الحين والآخر هجمات مسلحة وانتحارية في مدينة كركوك وضواحيها ضد قوات الشرطة والجيش والمدنيين أيضا.

وعلى صعيد متصل، قتل اثنان من عناصر الأمن وأصيب ستة آخرون في انفجار عبوتين ناسفتين استهدفتا بفارق زمني بسيط قوات الأمن العراقية في منطقة العظيم جنوب مدينة كركوك (255 كلم شمال بغداد). وأوضح الرائد موحان خلف عبد الجبار من الشرطة أن «جنديا قتل وأصيب ثلاثة آخرون في انفجار عبوة ناسفة بدوريتهم بالقرب من جبال حمرين في منطقة العظيم». وأضاف أن «تعزيزات أمنية توجهت إلى منطقة الهجوم ولدى وصولها انفجرت عبوة أخرى كانت مزروعة على مسافة قريبة من الموقع الأول مما أدى إلى مقتل شرطي وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة واحتراق عربتهم التي كانوا يستقلونها». وأشار إلى أن «القوات الأمنية طوقت مكان الحادث وشنت عمليات بحث وتفتيش لملاحقة الفاعلين».

وشهدت العظيم الواقعة شمال محافظة ديالى التي تعد آخر معاقل تنظيم القاعدة في البلاد، مئات التفجيرات ضد القوات العراقية والمدنيين. وفي بلد، شمال بغداد، أعلن اللواء حمد نامق الجبوري قائد شرطة محافظة صلاح الدين مقتل ثلاثة من عناصر تنظيم القاعدة واعتقال 13 آخرين في عملية عسكرية استهدفت مخابئهم بالقرب من البلدة. وقال اللواء الجبوري إن «العملية جرت بناء على معلومات حصلت عليها الشرطة من قبل أحد أمراء تنظيم القاعدة المعتقلين لدى قيادة الشرطة». وأشار إلى أنه «عثر على كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد والعبوات الناسفة في خلال المداهمة». من جهة أخرى، أعلن اللواء الركن محمد العسكري الناطق باسم وزارة الدفاع العراقية اعتقال «أمير» تنظيم القاعدة في منطقة بهرز جنوب بعقوبة. وأوضح أن «قوة خاصة تابعة للجيش العراقي ألقت القبض قبل ظهر أمس على أمير تنظيم القاعدة في جنوب بهرز نزهان صالح مهدي إثر تلقينا معلومات مؤكدة عن وجوده في إحدى القرى جنوب بعقوبة». وأضاف أن «المجرم مهدي هو المسؤول عن تنفيذ عدد كبير من عمليات الخطف والنحر والابتزاز وزرع العبوات وتفخيخ المركبات»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. إلى ذلك، ذكر بيان أميركي أمس أن جنديا أميركيا قضى نحبه متأثرا بجراح أصيب بها لأسباب غير قتالية بالقرب من منطقة بلدروز في محافظة ديالى شمال شرقي العراق.