نائب وزير التربية والتعليم الجديد.. مخترع يهتم بالتفاصيل

د. خالد السبتي من دماثة أخلاقه تتكون ملامح شخصيته

د. خالد السبتي
TT

من جملة الوجوه الجديدة التي عينها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز البارحة، يبرز اسم الدكتور خالد بن عبد الله السبتي نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنين الجديد، أقلها بالنسبة للشعب السعودي، بينما هو معروف لدى الأوساط الإعلامية من خلال عمله أمينا عاما لمؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع.

وبجانب دماثة الأخلاق التي يعرف بها نائب الوزير الجديد، تتكون ملامح شخصيته من صفات مهمة، فهو من المؤمنين بأهمية منح الكوادر الشابة دورا قياديا في العمل، وشديد الاهتمام بتفاصيل التفاصيل – كما يوضح لـ«الشرق الأوسط» من عملوا معه - وعملي جدا، وأخيرا هو مخترع سعودي قبل كل شيء.

ويمثل تعيين الدكتور خالد السبتي في منصب تعليمي مهم، دلالة للمتابعين على عزم الحكومة السعودية، وعلى رأسها العاهل السعودي، في عملية صناعة مجتمع سعودي قائم على المعرفة، بحيث يكون العلم والابتكار والاهتمام بالموهوبين من الاهتمامات الرئيسية لاعتماد أجيال المستقبل على التطور العلمي، مما ينعكس على التطور الاقتصادي. والسبب في أخذ هذه الدلالة في الاعتبار تعود إلى أن الدكتور السبتي هو أحد من قاموا بصياغة الرؤية الاستراتيجية للمجتمع الفكري في السعودية قبل نحو ثلاثة أعوام. وكان خادم الحرمين الشريفين قلد الدكتور خالد السبتي وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى في عام 2004، وذلك لتميزه في تطوير الحركة العلمية والبحث العلمي على مستوى البلاد.

وخالد السبتي حاز على درجة الدكتوراه في علوم الحاسب من جامعة سيراكيوز الأميركية، والماجستير في علوم الحاسب من نفس الجامعة أيضا، بينما حاز شهادته الجامعية «البكالوريوس» في الحاسب الآلي من جامعة الملك سعود في العاصمة الرياض في عام 1991. وبالإضافة لعمله في مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع، فهو عضو في أكثر من 26 جهة في القطاع العام والخاص، وكذلك بمرتبة باحث لعدد من الجامعات.

فقد عمل باحثا في مجال تعدين البيانات واكتشاف المعارف، في مركز أبحاث «تي جاي واتسون»، وشركة «آي بي ام»، بنيويورك، في الولايات المتحدة الأميركية في عام 1996، وكذلك سبق له العمل كمهندس نظم في شركة «نياقرا موهاك» في نيويورك الأمريكية في عام 1994. يشار إلى أن الدكتور السبتي تولى عددا من المناصب الحكومية الأخيرة، منها: مدير مشروع الخطة الوطنية لتقنية المعلومات، التابعة لجمعية الحاسبات السعودية، ورئيس اللجنة التوجيهية لمشروع إعداد الخطة التنفيذية للتعاملات الحكومية الإلكترونية (الحكومة الإلكترونية) في المملكة خلال عام 2005. وشدد الدكتور خالد بن عبد الله السبتي نائب وزير التربية والتعليم للبنين السعودي على أن المرحلة المقبلة ستشهد زيادة في التركيز على الجوانب التدريبية والتطويرية لصالح المعلمين، التي شملها مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم في البلاد، موضحاً أن المعلمين هم أساس العملية التعليمية، وهم شركاء الوزارة في النجاح.

وأوضح السبتي لـ «الشرق الأوسط»، بعد تعيينه أمس في منصبه الجديد، أن التوجه الرئيسي للتعليم هو التحول إلى مجتمع المعرفة، وقال «سنواصل البناء على ما أسسه زملاؤنا الوزراء سابقا، كما سنعمل بروح الفريق الواحد للتعرف على الوضع، وتقديم الأولويات وإزالة العقبات».