نوره الفايز: ندرك متطلبات المرحلة وحجم المسؤولية وطموحات القيادة

قالت لـ «الشرق الأوسط» عقب تعيينها نائبة للوزير: سنعمل على التحديث والتطوير دون المساس بالثوابت

مناصرون لـ14 آذار يرفعون لافتات تشيد بخادم الحرمين الشريفين والرئيس الراحل وسعد الحريري (أ ب إ)
TT

عدت نورة بنت عبد الله الفايز، قرار تعيينها، الصادر أمس، في منصب نائبة وزير التربية والتعليم لشؤون البنات، كأول سيدة سعودية تشغل هذا المنصب الوزاري، إشارة لدخول المرأة السعودية مرحلة المناصب القيادية في بقية الوزارات، قائلة «أعتقد أن هذه هي البداية لوزارات أخرى».

وأعربت الفايز في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» أمس، عن اعتزازها بتعيينها بهذا المنصب الرفيع لكونه منصبا غير مسبوق على المستوى النسائي في السعودية، قائلة «هو وسام شرف لي كامرأة ومواطنة، وهو أيضا وسام شرف لجميع النساء السعوديات».

وقالت «كنت أتوقع التغيير الوزاري ودخول إحدى الكفاءات النسائية السعودية، ولكنى لم أكن أتوقع أن أكون أنا من ستناط بها هذه المسؤولية». ونورة الفايز هي أم لخمسة أطفال (3 أولاد وبنتين)، وقالت إنها تتطلع من خلال منصبها الى تنفيذ كثير من الأعمال التى تصب فى مجال تعليم البنات، وأن عملها سيكون من خلال فريق عمل متكامل، على رأسه وزير التعليم ونائبه. وأضافت «إننا ندرك ونعى متطلبات المرحلة وحجم المسؤولية وطموحات القيادة، وسنعمل على بلورة كل ذلك من خلال خططنا فى خدمة مجال التعليم». وقالت إن خبرتها السابقة في مجال التعليم عبر إدارة مدارس المملكة، والفرع النسائي لمعهد الإدارة العامة، حيث عملت في مجالي التدريب والإدارة، إلى جانب تخصصها الأكاديمى في مجال التربية، ستساعدها على وضع استراتيجيات تخدم تعليم البنات بصورة خاصة. وذكرت نائبة الوزير أنها لا تحيط بكل التطورات والظروف التي يعيشها واقع التعليم فى السعودية، لكنها أشارت إلى أنها اطلعت، بحكم قربها من مجال التعليم، على بعض التغيرات والتطورات التي حدثت في الفترة السابقة وليس مجملها، ولذلك ستمضي قدما في فهم هذا الواقع ودراسته بشكل أكبر وبعدها ستسعى إلى الحديث عن المستقبل المتوقع لتطوير التعليم فى السعودية. وأجابت الفايز على سؤال لـ«الشرق الأوسط» بشأن أبرز الخطط والملفات التي ستركز عليها، فأكدت أن الحديث عن الخطط المستقبلية لم يحن بعد، قائلة «ما زال الوقت مبكرا جدا لوضع الخطط»، وأضافت «المرحلة المقبلة تستدعي فهم الواقع والقيام بعمليات تحديث وتطوير من دون المساس بالثوابت الدينية».

وأكدت أنها ستعطي إضافة للدور الذي قام به المسؤولون التربويون الذين سبقوها حيث «استطاعوا تذليل كثير من الصعوبات والمشكلات». وقالت إن عملها سيتجه نحو التطوير والإصلاح، لأن «المجالين كلاهما مهمان، ولا ينفصلان عن بعضهما البعض، فالتطوير مطلوب، وسيكون الإصلاح أحد الأعمال التي نسعى لتحقيقها».

وكانت الأوساط النسائية في السعودية قد تلقت خبر تعيين الفايز بتفاؤل كبير، واحتفت بذلك أيضا وسائل الإعلام التي تصدرها خبر تعيين أول امرأة سعودية بمنصب قيادي ظهر أمس، وهو ما قرأه مجموعة من الخبراء بأنه نقلة إيجابية كبيرة للمرأة السعودية، قد تخولها لنيل مناصب أخرى قيادية في المستقبل القريب.

يذكر أن نورة بنت عبد الله بن مساعد الفايز، الحاصلة على ماجستير تربية في تخصص تقنيات التعليم من جامعة ولاية يوتا، كانت تشغل منصب المديرة العامة للفرع النسائي بمعهد الإدارة العامة في الرياض، وهي عضوة في عدد من اللجان والمجالس، كما أنجزت العديد من البحوث والدراسات kبالإضافة إلى التأليف والترجمة في مجالات الإدارة والتدريب والتربية.

ومنذ شهر يونيو (حزيران) 2001 أصبحت الفايز المديرة العامة للفرع النسائي بمعهد الإدارة العامة. وكانت قد تولت، لمدة عام، المديرة العامة لمدارس البنات بمدارس المملكة، كما عملت أستاذا متعاونا مع كلية التربية، جامعة الملك سعود، لتدريس مواد تقنيات التعليم في الفترة من 1989 وحتى 1995.

وكانت الفايز عضوا في العديد من اللجان، منها عضو في اللجنة النسائية المنظمة لمهرجان الجنادرية لمدة عامين، وعضو في مجلس إدارة كلية الآداب، الرئاسة العامة لتعليم البنات، وكانت عضواً في لجنة المشورة الثقافية لمهرجان الجنادرية، وعضوا في اللجنة النسائية لدارة الملك عبد العزيز، وعضوا في اللجنة النسائية المنظمة لمؤتمر «المملكة العربية السعودية في مائة عام» 1419هـ. وعملت الفائز مستشارة لمركز الأمير سلمان الاجتماعي من عام 1419هـ وحتى نهاية عام 1422هـ. وعضوا في الهيئة الاستشارية الخاصة بالتطوير في كلية التربية - الأقسام العلمية - من منتصف 1422هـ تقريبا وحتى نهاية عام 1425هـ. وكذلك كانت عضوا في اللجنة النسائية لمنتدى الرياض الاقتصادي الأول، الذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، عام 1424هـ. والفائز كانت رئيسة اللجنة النسائية لملتقى تنمية الموارد البشرية، صندوق تنمية الموارد البشرية، الرياض، عام 1425هـ. ومستشارا إداريا للمكتبات النسائية، مكتبة الملك عبد العزيز العامة، الرياض لعام 1428- 1429 هـ. وساهمت الفايز بالعديد من الأبحاث التربوية والعلمية خلال مشوارها الأكاديمي والعملي، كما ألقت العديد من الأبحاث وأوراق العمل في المؤتمرات المختصة بالتعليم والتدريب وعمل المرأة.