الشيخ شريف يتحرك دوليا لشطب معارضين له من قوائم الإرهاب الأميركية

توقعات بإعلان قائمة الحكومة الجديدة في الصومال نهاية الأسبوع المقبل

TT

قالت مصادر صومالية لـ «الشرق الأوسط» إن الرئيس الصومالي الشيخ شريف شيخ أحمد بعث مؤخرا برسائل رسمية إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما وبان كي مون الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، يطالبهما خلالها بحذف أسماء عدد من قيادات الجماعات الإسلامية الصومالية المدرجة على قوائم الأمم المتحدة والولايات المتحدة بتهمة التورط في أنشطة إرهابية والانتماء إلى تنظيم القاعدة.

وقال مصدر مقرب من الشيخ شريف اشترط عدم تعريفه عبر الهاتف من جيبوتي، إن الشيخ شريف وجه مؤخرا رسائل خطية بهذا المعنى إلى عدة جهات من بينها مكتب أوباما والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بالإضافة إلى الجامعة العربية، لمطالبة المجتمع الدولي بإعادة النظر في هذه القوائم لإتاحة الفرصة لهؤلاء القيادات بالانضمام إلى مسيرة المصالحة الوطنية.

ولفتت المصادر إلى أن الشيخ شريف يعتقد أنه ينبغي البدء في عملية مصالحة شاملة على نحو يتطلب إلغاء المعوقات التي تمنع معظم قيادات الجماعات الإسلامية المتشددة من التعاون مع حكومته.

وأضاف: «لم نتلق بعد أية ردود إيجابية لكننا نأمل قريبا أن نحصل عليها»، مشيرا إلى أن القائمة التي طلب الشيخ شريف حذفها من قوائم الإرهاب الدولية تشمل كلا من الشيخ حسن طاهر أويس زعيم تحالف المعارضة الإسلامية الموجود في اريتريا والشيخ مختار روبو (أبو منصور) والشيخ حسن تركي من أبرز قيادات حركة الشباب المجاهدين.

إلى ذلك، من المتوقع أن يعلن رئيس الوزراء الصومالي الجديد عمر عبد الرشيد علي شارمارك، نهاية الأسبوع الجاري قائمة حكومته الجديدة التي قالت مصادر صومالية مطلعة إنها ستضم للمرة الأولى عددا من قيادات تحالف جيبوتي المنشق على تحالف المعارضة في اريتريا.

ويسعى عمر إلى إقناع مختلف الجماعات السياسية والمسلحة المناوئة للسلطة الانتقالية بالانضمام إليها والتخلي عن حمل السلاح في وجهها، فيما قال برلمانيون صوماليون في جيبوتي أنهم يتوقعون أن ينتهي عمر من تأليف أول حكومة له خلال أيام قبل تصويت البرلمان بالموافقة على أعضائها.

ولفت هؤلاء إلى أن منظمة دول الإيقاد والأمم المتحدة يعتزمان إنهاء الإقامة المتواصلة لأعضاء البرلمان الصومالي منذ منتصف الشهر الماضي في السابع عشر من الشهر الجاري، على أن يتم نقل التشريعيين الصوماليين إلى العاصمة الصومالية مقديشو.

ومن جهة أخرى، قالت مصادر صومالية لـ«الشرق الأوسط» إن عدة حركات صومالية متشددة قد نجحت مؤخرا في بناء شبكة اتصالات بشرية جيدة التماسك في بعض العواصم الغربية لتجنيد عدد من أبناء الجاليات الصومالية المقيمة في الخارج ودعوتهم للانخراط في أنشطة إرهابية مشبوهة.

وأوضحت المصادر أن هذه الشبكة تضم قياديين من حركة الشباب المجاهدين المتشددة والتي ترفض الاعتراف بالسلطة الشرعية في الصومال وتصر على اعتبار قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي بمثابة قوات احتلال تجب مقاومتها.

ولفتت المصادر إلى أن هذه الشبكة قد نجحت بالفعل في تجنيد العشرات من الصوماليين صغار السن والدفع بهم خلسة إلى داخل الصومال لتنفيذ عمليات مختلفة لصالحها، معتبرة أن استمرار الفوضى السياسية والأمنية الراهنة في الصومال تساهم في نجاح هذه العمليات.