غور أطلق لحيته وبدأ يخطط لاستئناف نشاطه السياسي

مساعدوه متأكدون من ترشحه ثانية لانتخابات الرئاسة القادمة

TT

يبدو ان نائب الرئيس الاميركي السابق آل غور بدأ مساعيه نحو العودة الى الحياة السياسية بعد الهزيمة المثيرة للجدل التي مني بها في انتخابات الرئاسة الاميركية السابقة. فمن المقرر ان يبدأ غور الخريف المقبل في تدريب الناشطين الديمقراطيين على القضايا الانتخابية في كل من نيوجيرسي ونيويورك وفيرجينيا، ثم يؤسس بعدها لجنة تعنى بمساعدة المرشحين لعضوية الكونغرس في انتخابات العام المقبل.

وكان غور قد قضى عطلة استغرقت عدة اسابيع في اوروبا، وغير بعض مظاهره، مثل اطالة اللحية، إلا ان مساعديه رفضوا الربط بين صورته الجديدة واحتمال عودته الى العمل السياسي، مرجحين ان لا يستمر امر اطالة اللحية طويلا. وكان نائب الرئيس الاميركي السابق قد تعهد بالمشاركة في حملة جيمس ماكجريفي المشرح الديمقراطي لمنصب حاكم ولاية نيوجيرسي. ومن المتوقع ان يظهر غور ايضا في حملات مرشحين ديمقراطيين آخرين في ولايات ستجري فيها انتخابات العمد بالمدن الكبرى، بينها نيويورك.

ويمثل ظهور نائب الرئيس السابق في مثل هذه المناسبات السياسية مقياسا لاهمية آل غور داخل الحزب الديمقراطي. إلا ان عددا كبيرا من اعضاء الحزب، يعتقدون ان انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي سرقت منه، وانه ادار حملة انتخابية ضعيفة سمحت للمرشح الجمهوري جورج بوش بالاقتراب من الفوز ثم مكنته من هزيمة غور قضائيا في معركة فلوريدا. لكن ظهور نائب الرئيس السابق المحتمل في حملات عدد من المرشحين الديمقراطيين الخريف المقبل، قد يفقد المنافسة المعهودة ويقل الجمهوريين بدون شك.

وفي جولته خارج الولايات المتحدة، بقي غور على اتصال بمساعديه السياسيين وأظهر اهتماما حتى بجمع التبرعات، الامر الذي دعا المراقبين يتوقعون عودته السياسية، على الرغم من انه تجنب التلميح باستئناف نشاطه في هذا المجال منذ قررت المحكمة العليا وقف اعادة فرز اصوات فلوريدا.

ولم يستبعد مساعدو غور احتمال ترشيحه لانتخابات الرئاسة المقبلة عام 2004 على الرغم من انهم قالوا ان خططه الحالية لا تشير الى ذلك. وفي هذا الصدد قال جيمس ساسر مساعد نائب الرئيس الاميركي السابق ان غور «لم يكشف عن نياته، لكنني على اقتناع بانه سيخوض سباق الانتخابات» الرئاسية القادمة.

لكن قبل ذلك الموعد، فان غور سيؤسس دورة سياسية لـ25 خريجا جامعيا، حسبما ذكر احد مساعديه في واشنطن. وستعقد هذه الدورة في 12 من الشهر الجاري بناشفيل عاصمة تنيسي، وخلالها سيقوم غور بتدريب هؤلاء الخريجين على انشطة انتخابية عدة مثل كيفية جمع الاصوات وغيرها. وستعقد الدورة بعد مؤتمر مشترك للحزبين، الديمقراطي والجمهوري، حول زيادة اهتمام الشباب بالسياسة، سيستضيفه غور بالاشتراك مع لامار اليكسندر حاكم ولاية تنيسي الاسبق والذي فشل مرتين في اختياره من قبل حزبه الجمهوري مرشحا لانتخابات الرئاسة الاميركية. وذكرت كيكي ماكلين المتحدثة باسم غور في واشنطن انه لن يسمح للصحافيين بحضور المؤتمر ولا الدورة.

ومن المقرر ان تمول انشطة غور المقررة الخريف المقبل من قبل لجنة العمل السياسي التي تشكلت لمساعدة الديمقراطيين في انتخابات .1998 وتملك هذه اللجنة التي يطلق عليها اسم «القيادة 89» مبلغا قيمته 281 ألف دولار طبقا لسجلات هيئة الانتخابات الفيدرالية. واوضحت كيكي ماكلين انه سيتم تشكيل لجنة جديدة بعد انتهاء انتخابات هذا العام، واضافت ان الاموال التي ستقدمها اللجنة لمرشحي انتخابات 2002، ستؤدي الى خلق احساس بالدين لصالح غور، حتى لو لم يكن يشارك هو شخصيا في حملات هؤلاء المرشحين. وقال مساعد آخر لغور «ان الوقت هو الذي يحرك هذا النشاط. فإذا اردت ان تؤثر في انتخابات 2002 فعليك ان تبدأ الان».

* خدمة «نيويورك تايمز» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»