قتل سبعة عراقيين على الأقل عندما اصطدمت حافلة صغيرة تقل زوّارا شيعة قادمين من كربلاء بمدرعة بريطانية متوقفة بالقرب من مدينة البصرة الليلة قبل الماضية. وأصيب نحو 45 شخصا في الحادث الذي وقع قرب مطار البصرة وألقت شرطة المرور العراقية اللوم على الجنود البريطانيين.
وقال المتحدث العسكري البريطاني الميجر بيل يانج إن المدرعة البريطانية كانت تقوم بدورية ليلية روتينية وكانت متوقفة عند وقوع الحادث. ونقلت عنه وكالة (رويترز) إن الحافلة اصطدمت بالسيارة العسكرية بسرعة كبيرة من الخلف.
وحمّلت شرطة المرور العراقية البريطانيين اللوم لأنهم أوقفوا مركباتهم على جانبي الطريق من دون إضاءة المصابيح في نقطة تفتيش بالقرب من المطار وهي المنطقة التي تتمركز فيها القوات البريطانية. وقال العقيد رياض العيداني رئيس الإدارة الإعلامية في دائرة شرطة البصرة لأن سائق الحافلة فوجئ بهم فقد وقع الحادث. فقد كانوا متوقفين في منطقة غير مسموح بالوقوف فيها، وكان الجو ضبابيا. وأضاف أن تحليل الحادث يثبت أن البريطانيين هم الملومون في الحادث، وأن تقريرا قد أعد وأرسل إلى السلطات المعنية. وكان ركاب الحافلة زوارا شيعة في طريق عودتهم من مدينة كربلاء بعد إحياء أربعينية الإمام الحسين.