البرلمان العراقي يفشل مجددا في اختيار رئيسه .. ويتجه إلى البحث عن مرشح «توافقي»

«التوافق» تؤكد فوز السامرائي وتطلب من المحكمة الاتحادية التدخل.. والحسني قد يكون مرشح تسوية

TT

يبحث مجلس النواب العراقي (البرلمان) عن مرشح «توافقي» لتولي رئاسته بعد فشل مرشحي الحزب الإسلامي إياد السامرائي ومجلس الحوار الوطني خليل جدوع في الحصول على العدد المطلوب من الأصوات أي نصف أصوات الأعضاء،إضافة إلى زائد واحد من أصل 275 عضوا في جلسة المجلس أمس. وقال الشيخ خالد العطية النائب الاول لرئيس مجلس النواب «لم يفز احد في هذه الجولة لأنه لم يحقق الأصوات المطلوبة».

وحصل السامرائي الذي ينتمي حزبه الى جبهة التوافق ، أكبر تكتل برلماني للعرب السنة ، على 136 صوتا، فيما حصل جدوع الذي انشق تنظيمه من الجبهة على 81 صوتا، ووجدت 20 بطاقة بيضاء. وحضر جلسة الخميس 237 نائبا من مجموع 275. ويحتاج الفائز الى 137 صوتا زائداً صوتا واحدا، للفوز بالمنصب. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية ، قرر العطية انه «سيجري البحث عن مرشح توافقي جديد»، ثم تم رفع الجلسة. ويطالب الحزب الاسلامي،اكبر الاحزاب السنية بزعامة نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، بان يتولى السامرائي المنصب، الأمر الذي ترفضه تيارات سياسية سنية عدة. الى ذلك، أعلنت جبهة التوافق فوز السامرائي بالمنصب تاركة الأمر الى المحكمة الاتحادية لتحسمه فاتحة الطريق امام اسبوع من الجدل وسط ترجيحات تؤكد طرح اسم حاجم الحسني بقوة ك«مرشح توافقي». وقال عمر عبد الستار، النائب عن جبهة التوافق ، لـ «الشرق الاوسط» أنمه « لو لم يكن هناك اتفاق مسبق على اجراء جولة ثانية للتصويت لكنا اعلنا فوز السامرائي منذ الجولة الاولى، لاسيما وان الاخير حصل على اغلب الاصوات في الجولتين الاولى والثانية، وان كان نظرياً من المحتمل ان يفوز المرشح الثاني (خليل جدوع) الا ان السامرائي ووفقاً للمؤشرات كان الاوفر حظا». وقال:ان التوافق تستند باعلان فوز مرشحها على قرارات المحكمة الاتحادية وفق المادة 55 و61 و76 التي تنص على ان انتخاب رئيس مجلس النواب يحتاج للأغلبية المطلقة في المرة الاولى والنظام الداخلي للبرلمان يؤكد على ان يكون عدد الاصوات حصراً بعدد الحاضرين، وبالتالي فإننا نقول ما يقوله النظام الداخلي« مطلباً » المحكمة الاتحادية بأن تقول كلمتها الفصل في هذا الشأن.

يذكر أن الرئيس السابق للبرلمان محمود المشهداني قدم استقالته في ديسمبر (كانون الاول) الماضي اثر إهانته عددا من النواب في فورة غضب.

من جانبه، قال محمود عثمان،النائب عن «التحالف الكردستاني»لـ«الشرق الأوسط» إن الخطوة الثالية لاختيار رئيس «يكون بعقد مشاورات بين الكتل السياسية لإيجاد مرشح تسوية يتفقون عليه» ، مبيناً ان «اسم حاجم الحسني يتردد بقوة وبالنتيجة من الجائز ان يحصل على المنصب في النهاية». يذكر ان الحسني ترأس أول جمعية وطنية عراقية بعد الغزو.