مصدر فلسطيني: الإفراج عن البرغوثي أصبح مسألة متى وليس إذا

مسؤول في فتح: الفضل في الإفراج عنه سيعود لحماس والمقاومة

TT

رجح مصدر فلسطيني مطلع ان يُفرج عن مروان البرغوثي النائب عن حركة فتح في القريب العاجل. وقال هذا المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه لـ «الشرق الأوسط» «إن المعلومات المتوفرة لدينا أن الحكومة الإسرائيلية ستفرج عن مروان إما في إطار صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل وإما كإجراء من قبل إسرائيل لتعزيز وضع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) وخاصة إذا ما نجحت حماس في الإفراج عن أسرى قدامى متهمين بقتل يهود». وتوقع المصدر ان يكون الإفراج عن البرغوثي لخدمة (أبومازن) وليس في اطار صفقة تبادل الأسرى مع حماس للإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط حتى لا تستغل حماس ذلك في تعزيزشعبيتها. وحسب مصدر فلسطيني آخر فإن الافراج عن البرغوثي اصبح في شبه المؤكد وان الحديث الآن يدور عن متى يمكن الافراج عنه وليس إذا كان سيفرج عنه.

لكن مصدرا في فتح مقرب من البرغوثي قال لـ «الشرق الاوسط» يختلف مع المصدرين الأولين ويؤكد ان «عملية الافراج عن مروان مربوطة بصفقة شاليط. فإذا لم يفرج عن شاليط لن يفرج عن مروان». واضاف «وليس مهما ما تقوله اسرائيل. وما يمكن ان تفعله اسرائيل هو ان قد تقدم على حركة سخيفة باطلاق سراح مروان قبل ايام من افراجها عن بقية الأسرى في اطار صفقة التبادل حتى لا تفيد حماس، ولكي تدعي أيضا ان طريق المفاوضات يأتي أكله في الوقت المناسب. ولكن الحقيقة التي لا يمكن التغاضي عنها هي انه لم يجر الحديث عن الافراج عن مروان الا بعد اختطاف الجندي والحديث عن امكانية التوصل الى صفقة. ومهما يكن من امر سيبقى الفضل في الافراج عن مروان ان حصل، اعجبنا ذلك ام لم يعجبنا لحركة حماس والمقاومة وليس للسلطة».

وتابع المصدر الفتحاوي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه القول «اقول لك إنه لا سمح الله توفي شاليط فإنه لن يجري الافراج عن مروان. وبعدين ابو مازن موجود في الحكم منذ 4 سنوات فلماذا لم تتخذ إسرائيل مثل هذه الخطوة من قبل»؟.

يذكر ان حماس تضع اسم مروان البرغوثي على رأس قائمة الأسرى الذين تطالب اسرائيل بالافراج عنهم في اطار صفقة للافراج عن شاليط. واكدت ذلك لـ «الشرق الاوسط» زوجته المحامية فدوى البرغوثي في مقابلة سابقة مع «الشرق الأوسط». وكان محامي البرغوثي خضر شقيرات في تصريحات لوسائل اعلام اسرائيلية قد توقع الافراج عنه قريبا. ويقضي البرغوثي الذي اعتقلته القوات الاسرائيلية في مطلع عملية «الجدار الواقي» عام 2002 واعادت خلالها احتلال مدن الضفة الغربية، حكما بالسجن 5 مؤبدات.

وتلقى البرغوثي في الايام القليلة الماضية زيارتين، إحداهما من زوجته المحامية فدوى البرغوثي والثاني من حسين الشيخ امين سر اللجنة الحركية في الضفة الغربية الذي عينه الرئيس الفلسطيني الراحل ياسرعرفات محل البرغوثي قبل اعتقاله، وهو أيضا يشغل منصب مسؤول الشؤون المدنية. ونقلت صحيفة جيروساليم بوست الاسرائيلية عن مصادر فلسطينية لم تسمها، القول ان حسين الشيخ نقل الى البرغوثي خلال زيارته له التي استمرت قرابة 3 ساعات، طلبا بعدم توجيه أي انتقادات للرئيس محمود عباس (أبومازن) وقيادة الحركة عند الإفراج عنه. وقال المصدر مؤكد إن الشيخ كرر الطلب أو التحذير أكثر من مرة.