اليمن وجيبوتي يتنافسان على مركز التنسيق لمحاربة القرصنة

كوشنير: جاهزون لتدريب قوات الأمن الصومالية

TT

يومان من المحادثات أمضاهما وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في صنعاء وجيبوتي، كرسا بشكل أساسي لموضوع القرصنة البحرية في مياه خليج عدن والقرن الإفريقي والوضع في الصومال. والتقى كوشنير في جيبوتي أمس نظيره محمود علي يوسف وزير الخارجية، والرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلة، كذلك التقى الرئيس الصومالي الجديد الشيخ شريف أحمد الموجود حاليا في العاصمة الجيبوتية. وكان كوشنير قد أجرى محادثات مطولة في صنعاء مع الرئيس علي عبد الله صالح ووزير خارجيته أبو بكر القربي وشدد على أهمية «تطوير العلاقات الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية» مع اليمن، نظرا إلى موقعه وإلى الدور الذي يلعبه في المنطقة، وذلك على خلفية تنامي العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين باريس وصنعاء، وقرب بدء استغلال مشروع الغاز الضخم الذي تشكل شركة «توتال» الفرنسية الشريك الأكبر فيه.

وفي جيبوتي التي تقع فيها أكبر قاعدة عسكرية فرنسية في إفريقيا والتي تشكل عصب الإسناد للوجود الفرنسي العسكري في القرن الإفريقي وخليج عدن وحتى منطقة الخليج، شدد الوزير الفرنسي على أهمية العمل من أجل الاستقرار في المنطقة. في الموضوع الصومالي، ثمة قناعة مشتركة برزت من خلال مناقشات اليومين، ومفادها أن انتخاب الرئيس الشيخ شريف أحمد «يشكل فرصة إيجابية لا يجوز إهدارها». ولذا، فإن البحث تركز على كيفية مساعدة الصومال على النهوض، خصوصا أنه «لا أمل في إمكانية إرسال قوة دولية إلى الصومال، وأنه لا الأوروبيون ولا الأميركيون ولا غيرهم مستعدون للمشاركة بمهمة كهذه» وفق تعبير مصدر فرنسي.