أمين هيئة الإغاثة الإسلامية: التزمنا منهجا عمليا لتفنيد تهمة الإرهاب عن العمل الخيري

خلال مؤتمر صحافي استباقا للجمعية العمومية

TT

كشف الدكتور عدنان بن خليل باشا الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية أن إنفاق الهيئة في العام الماضي تجاوز 94 مليون ريال استفادت منها 62 دولة وجهت لأكثر من أربعة ملايين مستفيد عبر 1643 مشروعا.

وردا على سؤال لـ «الشرق الأوسط» حول خطوات الهيئة للتعاطي مع إلصاق تهمة الإرهاب بالأعمال الخيرية الإسلامية قال الدكتور باشا إن الهيئة التزمت منهجا عمليا تمثل في عدد من الخطوات منها تعيين مكتب دولي للمحاماة لمواجهة الادعاءات وطلب الأدلة في التهم التي اعتبرها باطلة، وزاد بأن الهيئة تحركت في عدد من الاتجاهات والمنابر لشرح والدفاع عن طبيعة عملها الخيري.

وأكد خلال مؤتمر صحافي عقده أمس في جدة استباقا لاجتماع الجمعية العمومية للهيئة بعد غد الخميس، أكد وجود شراكات مع متعاطفين مع العمل الخيري الإسلامي في الدول الغربية وأميركا، وزاد «ذلك أفرز في الغرب منظمة أصدقاء العمل الخيري في العالم الإسلامي والخيري وهي تقوم بتقديم المعلومات لأعضاء الكونغرس الأميركي والدوائر المهتمة، وأشير هنا إلى أن ذلك قاد إلى نتائج طيبة أهمها رفض المجلس الأوروبي للأدلة السرية التي انتهجتها الإدارة الأميركية السابقة في التعاطي مع القضية بالإضافة إلى جمعيات حقوق الإنسان التي جمعت عرائض موقعة شجبا لمن ينتهجون ذلك التوجه».

وأشار إلى منهجية أخرى تمثلت في الاستمرار في أداء رسالة الهيئة في الحقل الخيري بالتواجد الدائم والمستمر في مناطق الكوارث والنكبات والسيول وفقا لنهج الهيئة، وقال إن الحقبة السابقة التي اعتبرها ظالمة ـ على حد قوله ـ قد أفادت في تجويد أداء الهيئة بمراجعة برتوكولاتها وأنظمتها ومسيرتها المالية والإدارية، كما أنها كشفت الأصدقاء الحقيقيين من المدعين، وأثبتت صحة مسيرتنا وسط المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني المختلفة.

وتحدث أمين عام هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية عن الخطة الإستراتيجية التي تسير على ستة مسارات، وقال إنها ستوكل لستة مكاتب استشارية لتنفيذها على مدى السنوات الخمس القادمة لتكون مرجعية واضحة للعمل الغوثي ولتصبح الهيئة الخيار الأول للمتبرعين بما يخدم الإنسانية في كل مكان وقال «نطمح لنكون ضمن أول ثلاث منظمات في هذا القطاع على مستوى العالم وبيت خبرة في مجالنا بقوى بشرية محترفة وشراكة إستراتيجية مع الجهات ذات العلاقة وضمن أفضل 10 هيئات للتنمية المستدامة والإغاثة اللاحقة».

وحول أسس اختيار المشروعات والعمل قال الدكتور باشا إنها تنقسم إلى عمل طارئ تحتمه الكوارث وهي أعمال مؤقتة تتركز في تقديم المأوى والمأكل والأدوية والتأهيل النفسي. أما المشروعات الدائمة فيتم اختيارها وفقا لطلبات ترد من الجهات المعنية، مبينا أن الاحتياج هو المعيار الفعلي لاختيار تلك المشاريع.