المنامة: 47 دولة تبحث محاربة تمويل الإرهاب وشبكاته ودور الإعلام

وزير الداخلية البحريني لـ«الشرق الأوسط»: سنستفيد من الخبرات العالمية في تطوير الأداء الأمني

TT

يبحث منتدى ومعرض البحرين الأمني، الذي ينطلق اليوم، قضايا محاربة تمويل الإرهاب وشبكاته والأمن والاستخبارات ودور الإعلام بمشاركة 14 وزيرا ومختصين من 47 دولة. يبحث المنتدى خلال يومين كيفية تنسيق سياسات الأمن الداخلي ودمجها مع سياسات الأمن العالمي للوصول إلى تصورات متكاملة في مواجهة التحديات الداخلية والعابرة للحدود.  ويعالج المنتدى في أعماله على مدى يومي عدداً من المحاور والموضوعات المطروحة على جدول الأعمال والتي تتعلق بقضايا محلية وإقليمية تتضمن محاور التحديات الحالية للأمن الداخلي وتدرس تجارب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتجارب آسيا والشرق الأوسط، والتهديدات العابرة للحدود للأمن الداخلي. كما أن بعض الجلسات ستبحث رؤى عالمية والمستجدات في قدرات الأمن الداخلي في حين يعالج المحور المتعلق بالقضايا العالمية تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية على الأمن ومحاربة تمويل الإرهاب وشبكاته والأمن والاستخبارات ودور الإعلام، بالإضافة إلى التعاون بين القوات المسلحة وقوات الشرطة في مكافحة الإرهاب، وأيضا أمن الحدود والسيطرة عليها. ويبحث المنتدى تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص في مجال الأمن، وسيتم طرح الموضوعات المدرجة في المحاور من خلال الجلسات الرئيسية والجلسات الموازية يصاحب ذلك العديد من الفعاليات الخاصة بالمعرض الأمني الذي سيقام أثناء انعقاد المنتدى .

وقال الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وزير الداخلية البحريني لـ«الشرق الأوسط» إن إقامة المؤتمر في البحرين في نسخته الثانية «من شأنه المساهمة في تضافر الجهود وتبادل الخبرات ومتابعة ما يجري، كما أن البحرين أصبحت حاضنة لهذه الفعالية التي اتسمت بالصفة العالمية، كما سيقام معرض أمني مصاحب للمنتدى معرض متخصص في أمن الحدود تعرض أحدث الوسائل التكنولوجية في هذا المجال» . وتشارك في المنتدى ثماني منظمات دولية وإقليمية هي الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، والإنتربول واليوروبول والبنك الدولي.  واعتبر الوزير البحريني أن المنتدى فرصة مناسبة لالتقاء المسؤولين والخبراء والمختصين في مجال الأمن، موضحاً: «هذا من شأنه أن يسهم في تبادل الخبرات والأفكار والتجارب ويعزز من علاقات التعاون والتنسيق على المستويين الإقليمي والعالمي وبالتالي فإن وجود هذه النخبة من المهتمين بالشأن الأمني وعلى هذا المستوى الممثل لمختلف دول العالم سينعكس بالتأكيد على مستوى الأداء الأمني من خلال الاستفادة من التجارب الحديثة وتطوير التجارب والخبرات الوطنية وتقديم التجربة البحرينية في مجال الأمن».

وقال الشيخ راشد إن العديد من الخبراء والمختصين من منسوبي وزارة الداخلية البحرينية سيقدمون التجربة الأمنية «التي تستحوذ على إعجاب المشاركين وتبرز ما يتمتع به الخبراء البحرينيون من مستوى متقدم من حيث سعة الاطلاع وعمق التجربة والانفتاح على التجارب العالمية، فقناعتنا الراسخة هي أننا لسنا فقط بحاجة لأن نجمع بين الرؤى الدولية المختلفة، ولا أن نتعلم من بعضنا فقط، بل أن نأتي سوياً بأفكار جديدة، وأن نمزج بين الإجراءات السياسية والعملياتية من ناحية، والإنجازات التكنولوجية من ناحية أخرى، لإيماننا بفاعلية هذا المزج، وبنجاح هذه المعادلة، وهذا في رأيي ما يجعل هذا المنتدى فريداً من نوعه، وسوف تبذل وزارة الداخلية كل الجهد لتعزيزه خلال السنوات القادمة».

ويعد منتدى ومعرض البحرين الأمني واحدا من أكبر المنتديات التي تختص وتعنى بالأمن الداخلي والإقليمي والعالمي، خاصة بعد النجاح الذي حققته النسخة الأولى من المنتدى التي عقدت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2007 والتي أعلن في ختامها الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة عن اعتزام بلاده احتضان انعقاد هذا المنتدى سنويًا لإتاحة الفرصة للمهتمين بشؤون الأمن لمناقشة المخاطر والتهديدات المحتملة التي تحيط بمنطقة الخليج والشرق الأوسط، وتبادل الرؤى والخبرات في كيفية مواجهة التحديات التي تواجه بلدان وشعوب المنطقة.