الجماعة الإسلامية بمصر: الانفجار يكشف عن خلل عميق في فهم فريضة الجهاد

خادم الحرمين يتصل بمبارك لإدانة العمل الإرهابي في القاهرة

TT

أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز اتصالا هاتفيا أمس بالرئيس المصري حسني مبارك أعرب خلاله عن إدانته واستنكاره للحادث الإرهابي، داعياً للمصابين بالشفاء العاجل وأن يحفظ الله مصر من كل مكروه.

كما أدانت فعاليات مصرية وعربية وغربية العملية الإرهابية التي وقعت الليلة قبل الماضية في حي الحسين وسط العاصمة المصرية القاهرة. وأكدت الأطراف المختلفة دعمها للحكومة المصرية في حربها ضد الإرهاب ومكافحة قوى التطرف والظلام. وقالت الجماعة الإسلامية في بيان لها «إن الحادث يكشف عن خلل عميق في فهم فريضة الجهاد الذي ما زال ملتبسا في فهم بعض شبابنا.. فتلك التفجيرات العشوائية وأمثالها لا تمت للجهاد الصحيح بأي صلة بل تسيء إليه وتعزز الفهم الغربي الخاطئ له». ودعت الجماعة الشباب المسلم أن يضع مصالح الدين والوطن في بؤرة عقله وضميره، وأن يجعل من الشرع حاكما وموجها لفكره وسلوكه، وألا يسمح لنفسه أن يكون أداة في يد الأعداء ينفذون بها خططهم ومؤامراتهم. وأدانت الجامعة العربية في بيان أمس الحادث، معربة عن تضامن أعضائها مع مصر في جهود محاربة الإرهاب. وأكد مجلس الشعب المصري أن «الحادث الإجرامي الإرهابي الذي وقع مساء أمس بحي الحسين لن يؤثر أبدا على الجهود التي يبذلها لأجل إصدار تشريع قوي وحكيم يناهض الإرهاب ويجتثه من جذوره». كما لن يؤثر «أبدا على صلابة الجهة الداخلية ولن يفت أبدا في عضد التماسك الشعبي خلف قيادته السياسية» وفق ما جاء في بيان أصدره وتلاه الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس المجلس.

وقال جان فرانكو فيني رئيس مجلس النواب الإيطالي الموجود في القاهرة في مؤتمر صحافي عقده مع الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب «إننا نعبر عن آلامنا لسقوط ضحايا». وأكد فيني أن هذه الضربة ليست موجهة إلى السياح أو موسم سياحي بل للسلطات المصرية التي تعمل من أجل السلام وتريد أن تقطع الطريق أمام الإرهاب الذي يوجه ضرباته إلى جميع الذين ينشرون السلام. وقالت نقابة الصحافيين إن مثل «هذه الأفعال الدنيئة التي تنال من صورتنا وسمعتنا كشعب عريق متسامح لن تعوق مسيرة مصر قيادة وشعبا ولن تجبرها علي التراجع عن مواقفها الثابتة داخليا وخارجيا. وطالب مفتي الجمهورية الدكتور علي جمعة بتكاتف طوائف الشعب من أجل القضاء على هذا الفكر الأعمى الذي لا يرى إلا الدم.

وقلل خبراء بالسوق من إمكانية تأثير الحادث على السياحة، مؤكدين أن تأثر قطاع السياحة في البلاد منصب على الأزمة المالية العالمية وأن تأثيراته وقتية.

وقطع وزير السياحة المصري زهير جرانة رحلة العمل التي يقوم بها في إيطاليا وبولندا من أجل متابعة آثار الحادث وتلقي آخر التقارير الخاصة به ووضع خطة العمل التي يمكن من خلالها مواجهة آثاره بعد تشكيل غرفة العمليات من أجل التيسير على المصابين ومساعدة السياح في عودتهم إلى بلادهم أو استمرارهم في مصر.