كربلاء: اعتقال قيادي في «حزب الله» العراقي فائز بالانتخابات المحلية

تضارب المعلومات حول القوة التي نفذت العملية

عنصر أمن عراقي يوجّه مدنيا إلى طريق بديل لطريق مغلق أراد أن يسلكه في بغداد أمس (أ.ف.ب)
TT

قال مسؤولون في حركة حزب العراقية في مدينة كربلاء ان قوات امنية قامت باعتقال قيادي في الحركة ومرشح لمجلس محافظة كربلاء بعملية انزال جوي على منزله وسط المدينة، غير ان المعلومات تضاربت حول الجهة التي نفذت العملية، ففيما أكد مسؤول في «حزب الله» انها نفذت من قبل القوات الاميركية، ذكر مسؤول آخر في الحركة ان القوات كانت عراقية-أميركية مشتركة. ومن جهتها نفت قيادة شرطة المدينة علمها بالحادث.

وقال ضياء كاظم الفياض، المسؤول في الحركة إن القوات الأميركية اعتقلت في الساعة الواحدة، فجر الاثنين (أمس) أحد قياديي الحركة والفائز في انتخابات مجلس المحافظة المقبل الدكتور حبيب الطرفي.

وأضاف أن عملية «الاعتقال تمت بإنزال جوي على منزل الطرفي في منطقة المعمجلي(وسط المدينة) من قبل القوات الأميركية التي صادرت جهاز الحاسوب الخاص به وعبثت بأثاث منزله».مشيرا الى أن «لا احد يعلم أسباب الاعتقال، حتى الحكومة المحلية والأجهزة الأمنية التي أبلغتنا ذلك».

لكن مصدرا آخر في «حركة حزب الله»، رفض الكشف عن اسمه، قال لـ«الشرق الأوسط» إن «عملية اعتقال الطرفي نفذت من قبل قوة خاصة عراقية إلى جانب قوات متعددة الجنسيات»، مضيفا أن« الدكتور الطرفي يتمتع بسمعة طيبة بين أهالي كربلاء ولم تكن لديه أي توجهات سياسية».

من جهته قال مدير إعلام شرطة كربلاء الرائد علاء عباس إن«الأجهزة الأمنية ليست لها علم بعملية الاعتقال الذي على ما يبدو نفذ من قبل القوات الأميركية». مستدركا «ولم يتسن لنا معرفة الأسباب حتى الآن»، بحسب وكالة (أصوات العراق). غير ان الفريق عثمان الغانمي، مدير عمليات كربلاء قال إن الاعتقال جاء على خلفية معلومات من جهاز مكافحة الإرهاب، واضاف في مؤتمر صحافي أن عملية الاعتقال تمت في الساعة الثانية فجرا من قبل قوة عراقية».

وحسب الاتفاقية الامنية الموقعة بين العراق والولايات المتحدة والتي سرى مفعولها منذ اليوم الاول للسنة الحالية فان أي اعتقال او مداهمة من قبل القوات الاميركية لا بد ان يكون بمشاركة وعلم الجانب العراقي.

والدكتور حبيب الطرفي هو احد المرشحين عن قائمة شهيد المحراب والقوى المستقلة، التي حصلت على أربعة مقاعد في مجلس المحافظة الجديد وتسلسله الرابع في القائمة. وهو ينتمي إلى «حركة حزب الله»، التي يترأسها القيادي البارز في المجلس الأعلى حسن الساري، وزير الدولة لشؤون الاهوار الحالي. وأكد مكتب الساري لـ«الشرق الأوسط» انه لم يتم التأكد بعد من الجهة التي قامت بعملية الاعتقال تلك. وسبق للطرفي أن تعرض لمحاولة اغتيال من قبل مجهولين يستقلون دراجة نارية بعد خروجه من عيادته في مايو (أيار) 2007 وأصيب في ساقه.