نائب لبناني يحذر السفارة الأميركية من «التدخل» في شؤون زحلة وانتخاباتها

لوّح باستجواب الحكومة حول التصرفات غير الدبلوماسية

TT

حذر عضو «الكتلة الشعبية» النائب جورج قصارجي السفارة الأميركية في لبنان من «مغبة استمرارها في التدخل في شؤون زحلة الداخلية وفي انتخاباتها المنتظرة»، كما حذرها من «زيارات أعضاء بعثتها المتكررة الرامية إلى زيادة الشرخ في عاصمة البقاع». وفيما طالب السفيرة الأميركية في بيروت ميشيل سيسون والسفارة والموفدين بـ«التقيد بمقتضيات الأصول الدبلوماسية» لوّح بـ«سؤال الحكومة واستجوابها حول هذه التصرفات غير الدبلوماسية وغير اللائقة». وقال قصارجي في بيان أصدره أمس: «يدأب الموفدون وأعضاء مجلسي الشيوخ والنواب وموظفو الإدارة وعناصر البعثات الدبلوماسية الأميركية على عدم احترام القوانين والاستهتار بالعادات والتقاليد اللبنانية والأعراف الدبلوماسية، من دون أن يرف لهم جفن، ومن دون أي رد فعل يذكر من جانب الحكومة اللبنانية، أو من حلفاء أميركا مروجي سياستها المنحازة في لبنان والمنطقة، وكأن البلاد مزرعة تابعة للكاوبوي الأميركي المتغطرس، يسرح ويمرح فيها على كيفه وهواه». وأضاف أن «زيارة رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس، جون كيري، إلى لبنان دخلت بيروت من نوافذها وليس من بوابتها الرسمية. ومن الواضح أنها تمت وكأنها غير مخصصة لزيارة الدولة اللبنانية وجميع اللبنانيين، بل لفئة معينة منهم، ما يزيد مثالا إضافيا على الأسلوب الأميركي غير اللائق في التعامل مع وحدة اللبنانيين». وتابع: «لا تثير التصرفات الأميركية التعجب، لأن سياسة الانحياز الفاضح لإسرائيل التي تنتهجها الولايات المتحدة الأميركية في منطقة الشرق الأوسط، لم تخلف سوى الويلات والمصائب الظاهرة في كل بلد من بلدان المنطقة، وخصوصا في العراق، حيث خلفت مليون مهجر مسيحي داخل العراق وخارجه من جراء اتباعها سياسة فرّق تَسُد، وتغذيتها الصراعات الطائفية والمذهبية». ورأى قصارجي أن «تصرفات السفارة الأميركية المتعلقة بمواضيع حيوية داخلية لبنانية تثير الريبة والتساؤل، وخصوصا أنها تؤثر في علاقات القوى السياسية بعضها بالبعض الآخر، كالتدخل حاليا في الانتخابات النيابية، وعزم القائم بالأعمال وبعض دبلوماسيي وموظفي السفارة زيارة زحلة للتأثير في مواقف فاعلياتها وأبنائها ومؤسساتها قبل الانتخابات المقبلة».