حزب الله يتهم الأكثرية بافتعال الأزمات لإضعاف المقاومة ويعد بانتصارها في الانتخابات على «الاجتياح المالي»

اعتبر التنافس الانتخابي في لبنان مؤشراً لسقوط الوصاية الأجنبية

TT

اتهم حزب الله فريق الأكثرية البرلمانية بـ «افتعال الأزمات لإضعاف المقاومة»، مؤكداً أن «الوصاية الأجنبية سقطت والتنافس الانتخابي مؤشر ذلك».

وقال نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، أمس، إن «المقاومة كانت دائماً في الموقع الدفاعي لمصلحة الاستقلال وحرية القرار السياسي»، مشيراً إلى أنه «على الرغم من كل الضغوط التي واجهتها المقاومة والجيش والشعب لتعديل الخيارات السياسية وفق مشروع الشرق الأوسط الجديد الأميركي، فإن النجاح في صد العدوان الإسرائيلي في يوليو (تموز) 2006 والانتصار الإلهي الكبير الذي تحقق قد منعا هذا المشروع الاستعماري الجديد وأسقطا الوصاية الأميركية، فأصبح لبنان حراً وسيداً في خياراته. وما التنافس الانتخابي إلا مؤشر إلى مناخ الحرية الذي أوجده كف الأيدي الأجنبية عن اللعب بمصير لبنان».

من جهته، أكد مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن «المقاومة، وكما انتصرت أمام الاجتياح العسكري في تموز 2006 والاجتياح السياسي في عام 2008، ستنتصر أمام الاجتياح المالي في انتخابات 2009». ورأى أن «أخطر ما يواجه البلد حالياً هو العمل على تهديد الوفاق، لأن الانقسام الداخلي يضعف موقفه أمام التحديات الإسرائيلية». واتهم «الفريق الآخر بافتعال الأزمات والمشكلات، بدءًا من تأخير التعويضات لمتضرري عدوان تموز، وصولا إلى محاولات إلغاء مجلس الجنوب وتأجيل موازنته وخفضها».

ولفت إلى «الحجم الهائل للدعم الدولي والدعم المالي العربي والماكينة الانتخابية الدولية والإقليمية من أجل إضعاف المعارضة في الانتخابات المقبلة لأن هذه المعارضة وبما فرضته من معادلات حرمت أميركا وأتباعها في المنطقة من تحقيق مشروعهم». وأشار إلى «اعتماد البعض خطاباً سياسياً مستفزاً وتوتيراً سياسياً وإعلامياً متعمداً من أجل الكسب الانتخابي واستدرار الدعم المالي والسياسي الخارجي، الغربي والعربي، وهو ما يؤكد أن هذا الفريق غير مؤتمن على مصالح اللبنانيين».

وأفاد قاووق بان «عنوان المعركة الانتخابية المقبلة للحزب هو أن شعب المقاومة يعرف تماماً ما تتمناه إسرائيل في هذه الانتخابات. وسيصوت على خلافه ليكون للمعارضة والمقاومة الانتصار السياسي الذي يحصن الوحدة الوطنية والشراكة»، معتبراً أن «أخطر ما يواجه لبنان في الوقت الحاضر هو العمل على تهديد الشراكة الوطنية والوفاق الوطني لأن في ذلك تهديدا لأسس وصيغة الكيان في لبنان».

وقال: «إن حزب الله ليس خائفاً من حكومة نتنياهو لأنه سبق أن جربناه وهزمناه. لكن عندما تكون هناك حكومة من هم أكثر تطرفاً وإرهاباً وإجراماً في الكيان الإسرائيلي فهذا يفرض على لبنان تحديات حقيقية تستوجب تحصين الوفاق الوطني وحكومة الوحدة الوطنية». واتهم «الفريق الآخر» بالإمعان في «افتعال الأزمات والمشكلات بدءًا من تأخير التعويضات لأصحاب المنازل المهدمة وصولا إلى محاولات إلغاء مجلس الجنوب وتأجيل وخفض موازنته إلى غيرها من أزمات مفتعلة بخلفية سياسية واحدة، لأن هناك التزامات تجاه الخارج من أجل العمل على إضعاف المعارضة والمقاومة». وأكد أن حزب الله وحركة أمل هما في «موقع واحد موحد لانتزاع كامل حقوق أصحاب المنازل المهدمة والمتضررين، لأن هذا ليس منة من الحكومة، بل هو حق من الدول المانحة للمتضررين».