ترجيح نقل معتقلي غوانتانامو إلى سجن كولورادو.. حيث يوجد عمر عبد الرحمن والموساوي

4 خيارات بشأن مصير 254 معتقلا

TT

تضاربت التكهنات حول المكان الذي سينقل اليه معتقلو غوانتانامو، حيث تعتزم إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إغلاق هذا المعتقل في غضون سنة، وحدد شهر يناير (كانون الثاني) من العام المقبل كاقصى موعد.

وقال مصدر في المكتب الاعلامي للبنتاغون لـ«الشرق الأوسط»، إن من السابق لأوانه الحديث عن مكان محدد يمكن ان ينقل اليه المعتقلون، مشيراً الى ان المهم الآن هو التأكد من ان معاملة السجناء تتم طبقاً للمادة الثالثة من اتفاقية جنيف لمعاملة أسرى الحرب. وعين روبرت غيتس وزير الدفاع الأميركي الادميرال والش ليترأس فريقا من الخبراء العسكريين للتحقق من حسن معاملة سجناء غوانتانامو وعدم تعرضهم لمعاملة قاسية أو للتعذيب. وبشأن الاحتمالات حول الأمكنة التي سينقل اليها السجناء بثت شبكة «سي إن إن» تقريراً يقول إن السجناء الخطرين الذين لن يطلق سراحهم أو ينقلوا إلى دول أخرى غير دولهم، من المرجح وصول المتبقي منهم إلى قلعة ليفنوورث في ولاية كنساس، حيث توجد أكبر قوة للحراسة  في البلاد. ومن الممكن أيضا أن يتم نقل بعضهم إلى قواعد عسكرية، مثل قاعدة فورت براغ في نورث كارولينا، أو بندلتون كامب في كاليفورنيا. غير أن أقوى الاحتمالات ترجح احتمال نقل المعتقلين إلى سجن فلورنس في كولورادو، حيث يوجد بعض المتهمين بالضلوع في الإرهاب ومنهم الشيخ عمر عبد الرحمن، وكذا الفرنسي من اصل مغربي زكريا الموساوي.

وتدرس لجنة عسكرية حالياً أربعة خيارات بشأن مصير 254 معتقلا في غوانتانامو، وهي تسليم معتقلين الى بلدانهم الاصلية أو نقلهم الى دول أخرى لتفادي تعرضهم للتعذيب في دولهم، أو تقديمهم امام محاكم أميريكية، أو مواصلة اعتقالهم في سجون داخل الأراضي الأميركية. ويقول البنتاغون إن الاولوية الآن الى تنفيذ قرار الرئيس أوباما بوقف كافة أشكال التعذيب ضد المعتقلين. وفي هذا السياق أجرى الفريق الذي يترأسه الادميرال والش مائة مقابلة خلال 13 يوماً مع مسؤولين في معسكر غوانتانامو. وقال والش إن الفريق قام بعمليات تفتيش مفاجئة لجميع مرافق المعتقل، ومراجعة أساليب العمل داخل المعتقل، ومراقبة العمليات اليومية. يذكر ان معتقل غوانتانامو بدأ في استقبال معتقلين في يناير (كانون الثاني) عام 2002 ، وكان يوجد به 775 معتقلاً في البداية وأطلق سراح كثيرين خلال هذه الفترة من الذين تعتبرهم السلطات الاميركية بأنهم لا يشكلون خطراً على الأمن الاميركي.