البنتاغون يدعو إلى تخفيف عزلة المعتقلين في غوانتانامو

السماح بمزيد من الصلوات الجماعية وتوفير فترات من الترفيه

TT

رأى البنتاغون في تقرير حول معتقل غوانتانامو نشر مضمونه أول من أمس أن المعتقلين فيه يلقون معاملة «إنسانية» لكنه أوصى بتخفيف العزلة المفروضة على بعضهم بالسماح لهم بمزيد من النشاطات الترفيهية والجماعية.

ونشر تقرير وزارة الدفاع الأميركية الذي طلب إعداده في إطار الأمرالتنفيذي الصادرعن الرئيس باراك أوباما في يناير (كانون الثاني) والقاضي بإغلاق المعتقل في غضون سنة، في وقت كان وزير العدل الاميركي اريك هولدر يزور غوانتانامو في كوبا الاثنين للاطلاع على وضع المعتقلين الـ 245 المحتجزين فيه.

وقال الاميرال باتريك والش الذي عرض التقرير: إن إعطاء هؤلاء المعتقلين فرصة للقيام بالمزيد من النشاطات الاجتماعية«أمر أساسي للحفاظ على معاملة انسانية على المدى البعيد».

وقال للصحافيين: إن مفتاح التفاعل الاجتماعي بنظرنا يكمن في السماح بمزيد من التواصل الانساني وتوفير المزيد من سبل الترفيه التي تجمع عدة معتقلين، وفرص التحفيز الفكري والصلوات الجماعية»، بما في ذلك للمعتقلين الذين يعتبرون من الاكثر خطورة.

واعتبرالتقريرالذي طلبه البيت الابيض ويقتصر على الوضع الحالي في المعتقل وليس على الممارسات الماضية فيه، ان شروط الاعتقال في غوانتانامو تراعي البند الثالث من اتفاقات جنيف.

غير ان مجموعات حقوقية احتجت على مضمون التقرير وجددت تنديدها بظروف الاعتقال في غوانتانامو. واشار مركز الحقوق الدستورية الذي يدافع عن العديد من المعتقلين في تقرير صدر اول من امس ايضا الى «ظروف (اعتقال) غير انسانية تخالف التزامات الولايات المتحدة بموجب اتفاقات جنيف والدستور الاميركي والحقوق الدولية».

وجاء في هذا التقرير ان«معظم المعتقلين محتجزون حاليا في ظروف من العزلة» مشيرا الى ان«الظروف في المعسكر قاسية جدا»، حيث إن درجات الحرارة متدنية جدا في الزنزانات والعنف والحرمان من النوم«جزء من حياة المعتقلين اليومية وقد ادت الى تدهور متواصل في سلامتهم الجسدية والنفسية». كذلك ندد الاتحاد الأميركي للحريات المدنية بالتقرير، مطالبا بتقرير مستقل حول ظروف الاعتقال في غوانتانامو.

وامتنع والش الذي لعب الدور الاكبر في اعداد التقرير عن القول ما اذا كان بعض المعتقلين تعرضوا للتعذيب او سوء المعاملة منذ اقامة المعتقل عام 2002.

واكتفى بالقول: «لم اكن في موقع يخولني النظر الى الوراء». واضاف: «هل انه مطابق للقوانين اليوم؟ تقريرنا يقول انه كذلك». وافاد التقريرأن القلق الذي يسيطر على العديد من المعتقلين يرتبط مباشرة بالغموض الذي يلف مصيرهم القضائي. وشدد والش على ان «العلاقات الاجتماعية والتفاعل بين المعتقلين مهم جدا بسبب طول اعتقال هؤلاء الاشخاص» وبعضهم محتجز منذ سبع سنوات. وبحسب نتائج التقريرالذي وضع بعد تحقيق ميداني استغرق 13 يوما، فإن 8% من معتقلي غوانتانامو يعانون مشكلات نفسية تتطلب علاجا طبيا.