9 قتلى وأكثر من 80 جريحا في تحطم طائرة تركية قرب أمستردام

تحطمت عند الهبوط قرب مطار شيبول والأسباب لم تكشف بعد

رجال نجدة يعاينون مكان تحطم طائرة الخطوط الجوية التركية في هولندا أمس (أ. ب)
TT

أدى تحطم طائرة تركية أثناء محاولتها الهبوط في مطار أمستردام- شيبول أمس إلى مقتل تسعة ركاب من أصل 134 شخصا كانوا فيها، وإصابة أكثر من 80 بجروح بينهم ستة حالتهم حرجة.

وتحطمت طائرة من طراز «بوينغ 737-800» التابعة للخطوط الجوية التركية على مقربة من مطار أمستردام الدولي في العاشرة والنصف صباحاً، وكانت الطائرة أقلعت من اسطنبول وهي تنقل 127 راكبا وأفراد الطاقم السبعة.

ولم تعرف بعد أسباب الحادث، لكن السلطات الهولندية استبعدت أن تكون هناك دوافع إرهابية. وروى ناجون أن الطائرة مرت في مطب هوائي قبل تحطمها في ميدان واسع وانشطرت إلى ثلاثة أجزاء وفقدت محركيها.

وأعلن حاكم اسطنبول معمر غولر في وقت سابق أن عدد القتلى ارتفع إلى عشرة، لكن المسؤولين في أمستردام أكدوا أن هناك تسعة قتلى.

وقالت الناطقة باسم أجهزة الطوارئ اينيكي فغان در زاندي للصحافيين في مطار شيبول: «نقل أكثر من ثمانين شخصا إلى 11 مستشفى». وأضافت: «ستة منهم حالتهم حرجة، لا نعرف بعد إن كانوا سيعيشون، و25 إصاباتهم بالغة و24 يعانون من جروح طفيفة». وقالت إنها لم تتلق بعد معلومات بشأن إصابات الباقين.

وأعلن ميشال بيزفيجين، رئيس بلدية هارليميرمير التي يوجد فيها المطار، أمام الصحافة أن ثلاثة من القتلى التسعة في الحادث من أفراد الطاقم، وأن جثثهم لا تزال داخل قمرة قيادة الطائرة. وتم إخراج جميع الركاب 127 من بين أنقاض الطائرة.

وتحطمت الطائرة على بعد بضعة كيلومترات من المدرج على مقربة من المنازل بحسب المشاهد التي بثها التلفزيون الهولندي، بينما تناثرت قطع من المحركات على الأرض. وروى تونشر موتلوهان، احد المصرفيين العاملين في هولندا لمحطة «ان تي في» الإخبارية «أثناء مباشرة الطائرة لهبوط اعتيادي مررنا بمطب هوائي وفقد الطيار السيطرة على الطائرة». وتابع: «على الاثر سقطت الطائرة وتحطمت، حصل كل ذلك في غضون ثلاث إلى خمس ثوان... وبعدها عمّ الذعر.

وتوقف العمل في مطار شيبول بشكل جزئي وأقفل مدرجان من أصل أربعة فيه. ومطار أمستردام هو الخامس في أوروبا من حيث عدد المسافرين (بعد مطار هيثرو في لندن ورواسي في باريس وفرانكفورت ومدريد) واستقبل 47.7 مليون مسافر في 2007 بحسب أرقام المجلس الدولي للمطارات في أوروبا.