تصل هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية إلى المنطقة يوم الأحد المقبل في زيارة هي الأولى للشرق الأوسط منذ توليها منصب وزيرة الخارجية في يناير (كانون الثاني) الماضي. وتشارك كلينتون العارفة بشؤون المنطقة مذ كان زوجها بيل كلينتون رئيسا للولايات المتحدة من عام 1993 وحتى 2001. وقد زارت المنطقة غير مرة.
وتشارك كلينتون في مؤتمر إعمار غزة المزمع في شرم الشيخ في الثاني من مارس (آذار) المقبل، كما قد تشارك في لقاء بوزراء اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط. ومن هناك تنتقل يوم الثلاثاء إلى إسرائيل ومنها إلى الأراضي الفلسطينية في جولة ستتركز على الأوضاع في قطاع غزة كما قال مصدر فلسطيني لـ«الشرق الأوسط».
واستبقت كلينتون الزيارة بتسريب عدة رسائل عبر قنوات مختلفة إلى الحكومة الإسرائيلية تعرب فيها كما قالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن غضبها واستيائها الشديدين إزاء العقبات التي تضعها إسرائيل أمام إرسال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي كبير في القدس المحتلة قوله إن مساعدين كبارا لكلينتون قالوا من غير لبس إن هذه القضية ستكون مركزية خلال زيارتها المقررة يوم الثلاثاء المقبل. وحسب الصحيفة فإن مسؤولا أميركيا كبيرا عبّر عن استيائه للإسرائيليين لأن «إسرائيل لا تبذل جهودا كافية لتحسين الوضع الإنساني في غزة».
ويسبق كيلنتون إلى المنطقة جورج ميتشل المبعوث الخاص للرئيس الأميركي باراك اوباما، ومن المتوقع كما قالت «هآرتس» أن يصدر عنه احتجاج قوي اللهجة حول هذه القضية لدى وصوله إلى المنطقة غدا، في زيارة هي الثانية في غضون شهر، مما يشير إلى جدية الإدارة الأميركية الجديدة في التعامل مع ملف الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي.
وذكرت الصحيفة أيضا أن السيناتور جون كيري عن الحزب الديمقراطي والمرشح الرئاسي الأسبق انتقد، الأسبوع الماضي رفض إسرائيل السماح بدخول معونات إلى غزة.
وتحت ضغط كيري، سمح ايهود باراك وزير الدفاع في الحكومة المنتهية ولايتها بدخول هذه المواد التي لا تعتبرها إسرائيل مواد أساسية خلافا للأرز.
وكان كيري رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ قام الخميس الماضي في أول زيارة غير مسبوقة لمسؤول أميركي رفيع منذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة قبل اقل من عامين.