إدارة أوباما تتعهد بإنهاء البرنامج النووي الإيراني والسفير الإيراني يتهمها بتكرار «ادعاءات» إدارة بوش

في أول بيان للسفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة

TT

تعهدت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بإنهاء برنامج إيران النووي، وبوقف دعمها ومساندتها للإرهاب. وفي أول بيان للسفيرة الأميركية سوزان رايس حول العراق أثارت غضب طهران، مما دفع السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة محمد خزاعي إلى أن يرد مباشرة في رسالة وزعتها البعثة الإيرانية على الدول الأعضاء في مجلس الأمن. ووصف خزاعي تصريحات سوزان رايس بالادعاءات الباطلة ضد إيران، في الجلسة التي عقدها المجلس بشأن العراق.

وقال سفير إيران: «بالرغم من ادعاءات ممثل الولايات المتحدة الأميركية فإن برنامج إيران النووي كان، وسيبقى، سلميا تماما. وإيران لم ولن تحاول أبدا امتلاك أسلحة نووية». وتابع: «إنه من المؤسف أن نستمع مرة أخرى لنفس الإدعاءات الواهية التي لا مبرر لها ولا أساس لها من الصحة، والتي طالما رددتها الإدارة السابقة للولايات المتحدة دون مبرر وبلا جدوى».

ووصف خزاعي اتهام إيران بدعم بالإرهاب بالادعاء السخيف، وقال: «إنه لا أساس له من الصحة»، مضيفا: «بدلا من إثارة الادعاءات ضد الآخرين يجدر بالولايات المتحدة أن تتخذ خطوات ملموسة وهادفة لتصحيح ما كانت تتبعه سابقا من سياسات وممارسات خاطئة إزاء البلدان الأخرى».

وجددت سوزان رايس في بيانها أمام مجلس الأمن التأكيد على نفس السياسة التي كانت تتخذها إدارة الرئيس السابق جورج بوش ضد إيران، وجددت رايس القول بأن: «إيران تدعم الإرهاب وتسعى إلى تطوير الأسلحة النووية»، ومضت رايس تقول: «إن سياسة الولايات المتحدة ستسعى إلى إنهاء طموح إيران في الحصول على قدرات نووية غير شرعية، وتسعى إلى إنهاء دعمها للإرهاب».

وذكرت رايس أن التزام الولايات المتحدة الطويل الأمد إزاء العراق وسعيها لتقليص القوات الأميركية العسكرية هناك «يجب أن ينظر إليه في إطار إقليمي واسع، من بينها أفغانستان والشرق الأوسط وإيران». وأشارت إلى إيران وسورية قائلة: «إن الولايات المتحدة تهدف إلى تشجيع إيران وسورية لتصبحا لاعبين فاعلين في المنطقة». ورفضت السفيرة رايس التعليق على رسالة السفير الإيراني.

وجاءت تصريحات سوزان رايس في الوقت الذي تتهيأ فيه إدارة أوباما لما وصفته رايس بالحاجة الملحّة لاستعراض السياسة الأميركية إزاء إيران، وقد أعربت إدارة أوباما عن رغبتها في الدخول في حوار مع إيران، خصوصا حول برنامجها النووي. وكانت رايس قد قالت في حوار مع محطة راديو «ناشونيال بابلك» الأميركية يوم الجمعة الماضي: «إن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أكد ما كنا نخشاه ونتوقعه، وهو استمرار إيران في مواصلة العمل على برنامجها النووي».

من جانب آخر أكد الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي أكبر رفسنجاني مجددا أن البرامج النووية لبلاده ليست لها أهداف عسكرية، وذلك غداة تحذيرات أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت.

وقال رفسنجاني في خطبة الجمعة التي نقلتها الإذاعة العامة مباشرة: «نحن لا نقطع وعودا كاذبة، وبالتالي فإني أعلن أن هدف إيران في المجال النووي ليس صنع أسلحة، ونحن على استعداد لإثبات ذلك من خلال مفاوضات». وقال مخاطبا الإسرائيليين: «إنكم تُدخلون أفكارا خاطئة في أذهان الناس»، مشيرا إلى «كلمات لا قيمة لها للعدو الرئيسي للثورة الإسلامية» في اليومين الأخيرين، إثر الإعلان عن الانتهاء من بناء محطة بوشهر.