كلينتون: ما قدمناه للشعب الفلسطيني في شرم الشيخ.. مساعدات أوّلية

قالت إن لقاءاتها مع الوزراء العرب إيجابية وأعطتها فهماً جديداً للطريق

TT

قبل مغادرتها أكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن اللقاءات التي أجرتها في شرم الشيخ أعطتها فهما جديدا للطريق. وأعلنت أن أميركا ستنضم إلى الدول التي تقدم المساعدات والدعم للشعب الفلسطيني، واعتبرت ما قدمته من مساهمة مجرد مساعدات أولية عاجلة.

وأوضحت أن هناك نقطتين برزتا خلال مؤتمر شرم الشيخ هما، التزام المجتمع الدولي بتقديم المساعدات للضفة وغزة، وأن المساعدات التي تقدم هي جزء من هدفها لحل شامل لإقامة الدولة والعمل لتأسيس دولة مستقلة يعيش شعبها مع جيرانه في سلام. وأعربت كلينتون عن ترحيبها بالمطالب العادلة والمحدّدة التي أوردها كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) ورئيس الوزراء سلام فياض، وقالت إنها ستساعد في كثير من الأمور التي تتعلق بالإعمار والسلام. وأوضحت أن جورج ميتشل مبعوث الرئيس باراك اوباما شارك معها في كل الاجتماعات، وأفادت بأنها مستعدة للانخراط في دبلوماسية كبيرة تحقق السلام والأمن، وحتى نضمن عيش الشعبين في سلام.

وردا على سؤال حول زيارتها تل أبيب قالت إن إسرائيل في مرحلة تشكيل الحكومة، وإنها ستناقش مع كل السياسيين هناك كافة الأوضاع وستلتقي مع أبو مازن وفياض في رام الله غدا. وتحدثت كلينتون عن أهمية أن يعيش أطفال فلسطين كأي أطفال في العالم ولهم حقوقهم، وقالت إن أمهات وآباء فلسطين لا بد وأن يجدوا لأنفسهم فرص عمل جيدة. مضيفة أن الهدف بالنسبة لها هو استئناف المفاوضات لتحقيق هدف إقامة الدولة وإقامة مستقبل أفضل للفلسطينيين والإسرائيليين. وعما إذا كانت قد عبرت عن شكوكها تجاه إيران في لقاءات أجرتها مع بعض دول الخليج، أوضحت كلينتون أنها لم تتحدث عن شيء بهذا الوصف وإنما تستطيع القول إن اللقاءات التي عقدتها مثمرة وخلقت عمقا جديدا من التفهم بين الجميع.

وحول اللقاء مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم أوضحت كلينتون أنها «تمد يدها مع حلفائها وشركائها، ثم نحدد في أي مكان أو مجال سننطلق وهذا ما حدث مع سورية». وأوضحت كلينتون أن حركة حماس ليست دولة، وإنما هي كيان عليه أن يفهم ما هي المبادئ التي تحدد الانخراط فيها والمشاركة. وقالت إن أميركا لا تحدد ذلك بمفردها وإنما الاتحاد الأوروبي والرباعية وروسيا والجامعة العربية. وأضافت هناك مبادئ لا بد أن تتبناها حماس، وهي: الاعتراف بإسرائيل، ونبذ الإرهاب، وقبول الاتفاقيات السابقة. وردا على سؤال حول مطالبة ساركوزي أن يكون عام 2009 للدولة الفلسطينية، قالت «أنا شخصيا مفعمة بالأمل في أن يكون كذلك، وأملنا في تقدم ملموس يؤدي إلى إمكانية قيام دولة قابلة للحياة، وأنا ملتزمة بهذا الهدف ومن الممكن تنفيذه وإنجازه، أما عملية التوقيت فهي تتوقف على الجميع، وعلينا أن نقرر وأن نوفر الفرص، وأن نقوم بكل الجهود».

وفي النهاية داعبت وسائل الإعلام قائلة «إن مبعوث أميركا للسلام والده ايرلندي ووالدته لبنانية، وساهم كثيرا في حل المشاكل، وهو اليوم سيقوم بالكثير في الشرق الأوسط».