مؤتمر طهران حول «جرائم الحرب في غزة» يفتتح اليوم.. وخامنئي وأحمدي نجاد يشاركان

إيران تنتقد مؤتمر شرم الشيخ حول غزة

TT

تفتتح إيران اليوم مؤتمرا حول غزة يستهدف، كما قالت وسائل الإعلام الإيرانية، فضح جرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة. ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء عن المدعي العام الإيراني قربان علي دري نجف أبادي، قوله إنه «سيتم تخصيص ثلاث مجموعات عمل في مؤتمر فلسطين للالتزامات الدولية لمتابعة جرائم الحرب (الإسرائيلية). وسيكون المؤتمر برئاسة المرشد الأعلى لإيران آية الله على خامنئي والرئيس محمود أحمدي نجاد، ويحضره مسؤولون من دول إسلامية وغير إسلامية كما قال المنظمون الإيرانيون. وفي إشارة إلى مؤتمر شرم الشيخ لإعادة إعمار غزة، قال قربان علي دري نجف أبادي: إنه يعتبر مؤتمر المــانحين في مصر «ضربــا من النفاق» لأنه شمل دولا تدعم «جرائم النظام الصهيوني (إسرائيل)»، وعقد في دولة «لم تقم حتى بفتح حدودها لشعب غزة».

وذكرت وكالة «فارس» أن مكتب المدعي العام الإيراني طلب من الشرطة الدولية (الإنتربول) إصدار أوامر اعتقال بحق 34 من كبار المسؤولين السياسيين الإسرائيليين و114 قائدا عسكريا، وبين من شملتهم أوامر الاعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته إيهود أولمرت، ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني، ووزير الدفاع إيهود باراك. إلى ذلك، وفي انتقاد إيراني علني لمؤتمر شرم الشيخ لإعمار غزة الذي انتهى أول من أمس، اعتبر أمين عام مؤتمر «غزة ضحية الجرائم» علي أكبر محتشمي بور، مؤتمر شرم الشيخ بأنه «يكشف حقيقة الذين يتشدقون بالدفاع عن حقوق الإنسان والذين يسعون لإعادة اعتبارهم الذي فقدوه». وقال محتشمي بور «رأينا من خلال الممارسات الإجرامية للكيان الصهيوني کيف انتهك الذين يتشدقون بالدفاع عن حقوق الإنسان الحقوق الأساسية للإنسان في غزة، و کيف اختاروا الصمت أمام المجازر». وأضاف: «لا يمكننا أن نعتبر مؤتمر شرم الشيخ إلا مسرحية مزورة». وتابع: «أن الذين أدينوا من قبل الرأي العام بسبب دورهم ودعمهم للكيان الصهيوني نراهم اليوم يتحدثون في مؤتمر شرم الشيخ عن ضرورة إعادة بناء غزة». وكان لافتا أمس أن صحيفة «الوطن» السورية اعتبرت بدورها أن مؤتمر شرم الشيخ لإعادة إعمار قطاع غزة «غابت فيه المواقف لا سيما السياسية منها»، وذلك بالرغم من مشاركة وزير الخارجية السوري وليد المعلم فيه. وقالت صحيفة «الوطن»: «المشكلة في كل ما سمعناه أمس في شرم الشيخ كانت غياب المواقف ولا سيما الموقف السياسي الواضح والمعروف بالنسبة للعرب والمقبول بالنسبة للأوروبيين». وذكرت الصحيفة «بكل تأكيد لن نكون ساذجين إلى درجة مطالبة المؤتمر بإدانة إسرائيل، لكن نسأل عن السلام الذي كان محور مؤتمر الأمس فالجميع تحدث عن السلام لكن أحدا من الخطباء لم يشر أو يحدد ما السلام الذي يتحدث عنه وبأي مرجعية ومتى وكيف وبأي ثمن». وأضافت «في الماضي كان الأوروبيون يشكون أنهم يسددون ثمن ما يدمره الأميركيون واليوم ها هم يسددون ثمن ما دمرته إسرائيل والفارق بين الشكوى الأولى والثانية أن الأوروبيين نشطوا فيما يتعلق بغزة في المطالبة، والمطالبة فقط، بألا يعاد تدمير ما سيتم إعادة إعماره وذلك حرصا على أموال دافع الضرائب الأوروبي الذي يسدد نيابة عن إسرائيل التي ينحصر دورها فقط في الاحتلال والتدمير والقتل».