قالت مصر أمس إنها لا تعلم شيئاً عما يتردد حول وجود تحضيرات ومساع لعقد قمة رباعية تجمع بين زعماء السعودية ومصر وسورية وقطر، مؤكدة أن جهودها لتنقية الأجواء مستمرة.
وصرح المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية السفير حسام زكى بأن مصر مستمرة في جهودها الحثيثة من أجل المساهمة في تهيئة الأجواء لتحقيق التقارب العربي انطلاقا من إيمان مصر بأهمية تحقيق هذا التقارب والتنسيق باعتبار ذلك ضرورة من أجل خدمة القضايا العربية والصالح العربي العام. وأوضح المتحدث المصري في تصريحات للصحافيين أمس أن تحقيق ذلك، «إنما يتطلب مرونة من الجميع ومد جسور التفاهم والحوار بالشكل الذي نستطيع من خلاله أن نقرب المواقف الأساسية فيما بيننا»، مشيرا إلى الاجتماع الثلاثي الذي عقد بين وزراء خارجية مصر والسعودية وسورية أخيرا على هامش الاجتماع الوزاري العربي وغيره من الاجتماعات. وأضاف «أن الأمر يظل يحتاج إلى مزيد من العمل والجهد الملموس من جانب الجميع». وقال زكى إن هناك تحركات مصرية في هذا الإطار قائمة ومستمرة وإن لم يتم بالضرورة الإعلان عنها في الإعلام، مشيرا إلى أن الحركة في هذا الصدد تتم بإيقاع يزيد أحيانا وينقص في بعض الأحيان وفق الأحداث. وشدد على أن النوايا المصرية الأكيدة في هذا الخصوص إنما تنطلق من القيام بمحاولات جدية من أجل إعادة بناء موقف عربي قائم على أكبر قدر من التفاهم والتوافق. وردا على سؤال حول ما يتردد عن القيام بترتيبات وتحضيرات حاليا من أجل عقد قمة عربية رباعية بين مصر وسورية وقطر والسعودية اكتفى المتحدث الرسمي بالقول إنه «لا علم لدي بمثل هذه التحضيرات». وعما إذا كانت مذكرة المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف الرئيس السوداني عمر البشير ستؤثر بالسلب على أجواء المصالحة العربية ـ العربية، نفى المتحدث الرسمي ذلك وقال إنه ليس هناك علاقة بين الأمرين خاصة أنه ليس هناك أي اختلافات في الصف العربي إزاء هذا الموضوع وفق ما جاء في بيان وزراء الخارجية العرب.