إسرائيل تغتال قائد سرايا القدس في شمال غزة و3 مقاومين في غارتين

اعتبرته تحذيرا لقادة خلايا إطلاق الصواريخ

TT

فيما يعد مؤشرا على شروعه في سياسة رد جديدة على عمليات إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، أقدم الجيش الإسرائيلي أمس على اغتيال ثلاثة مقاومين فلسطينيين قرب مخيم المغازي وسط القطاع. وذكرت مصادر فلسطينية أن طائرة من طراز «أباتشي» أطلقت عدة صواريخ على مجموعة من المقاومين، فقتلت اثنين منهم على الفور، فيما توفي الثالث متأثراً بجراحه. وقال أبو أحمد، الناطق بلسان السرايا الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن اثنين من القتلى هم من عناصر السرايا، وهما وسيم منصور وإبراهيم بمبا، في حين ينتمي القتيل الثالث وهو محمد حماد لكتائب المقاومة الوطنية، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية.

وكانت طائرة استطلاع إسرائيلية قد قتلت في وقت سابق خالد شعلان قائد السرايا في شمال القطاع وأصابت مساعده حمزة النجار بجراح بليغة عندما هاجمت سيارة كانا يستقلانها قرب مخيم جباليا، شمال القطاع. يذكر أن شعلان تعرض لعدة محاولات اغتيال، حيث تتهمه المخابرات الإسرائيلية بالمسؤولية عن إطلاق الصواريخ على إسرائيل انطلاقا من شمال قطاع غزة. ورداً على عملية الاغتيال، قصفت سرايا القدس بلدات إسرائيلية بإطلاق بخمسة صواريخ، بينما أطلقت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح صاروخا على مدينة سديروت. وقال القيادي في الجهاد الإسلامي خالد البطش: «إن هذا العدوان خطير ورسالة دموية أرسلها العدو للجهاد الإسلامي ومن حقنا أن نقرأ الرسالة جيداً للرد عليها». وأضاف «العدو لا يمكن أن ينال من مجاهدينا لأننا أصحاب حق»، مشيراً إلى «أن العدوان رسالة واضحة للقاهرة التي بذلت جهداً كبيراً في إطار التهدئة».

وفي القدس المحتلة أكد ناطق عسكري إسرائيلي أن اغتيال شعلان يعتبر تحذيرا لقادة خلايا إطلاق الصواريخ الفلسطينية أن من يواصل هذا الإطلاق سيدفع ثمنا باهظا بشكل شخصي أيضا. وقال الناطق إن هذا الاغتيال جاء ردا على إطلاق الصواريخ المكثف في الأيام الأخيرة. وان كل من يشارك في خلايا الإطلاق من جميع الفصائل الفلسطينية سيلقى المصير نفسه.

وأضاف الناطق العسكري أن شعلان هو قائد خلايا إطلاق الصواريخ في منطقة شمال قطاع غزة وهو المسؤول عن عمليات الإطلاق الأخيرة بشكل خاص، وأبرزها صاروخ «غراد» المتطور الذي سقط على مدرسة في عسقلان، فاخترق الجدار الآمن المعمول من الاسمنت المسلح. وأوضح الناطق أن إسرائيل لن تسمح بهذا التطور في الأسلحة. ولذلك ردت عليه بقسوة، مثلما أعلن رئيس الوزراء، إيهود أولمرت. واتضح أن طائرة إسرائيلية راقبت شعلان وهو في سيارة واحدة مع النجار، في أحد شوارع بيت لاهيا، الليلة قبل الماضية. فعندما سمعا هدير الطائرة، قفزا من السيارة محاولين الهرب، لكن القذيفة الثقيلة أصابتهما، فقتل خالد وأصيب حمزة بجراح بليغة. وأكد الناطق العسكري أن هذا الاغتيال يأتي «ضمن توسيع بنك الأهداف، الذي تقرر في اجتماع مجلس الأمن الوزاري المصغر، أول من أمس، للرد على تكثيف عمليات إطلاق الصواريخ الفلسطينية».