أصوليو لندن يرفضون انضمام المسلمين إلى شرطة اسكوتلنديارد البريطانية

TT

شهدت ساحة المركز الاسلامي بوسط لندن مشادات كلامية ساخنة بين اصوليين من جماعة «المهاجرون» وضباط من شرطة اسكوتلنديارد البريطانية، شاركوا في معرض اقيم في المركز لحث ابناء الجالية الاسلامية ببريطانيا على الالتحاق بقوات الشرطة والجيش.

واعتبر عمر بكري زعيم جماعة «المهاجرون» في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الأوسط» ان سماح ادارة المركز الاسلامي للشرطة البريطانية باستخدام الساحة الداخلية للمسجد «انتهاك لحرمات بيت الله»، واضاف: «من هذا المنطلق كان على شباب الحركة الدفاع عن حرمة المسجد، بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر، مما أدى الى التلاسن الحاد مع الشرطة، واضطرت الشرطة الى الغاء معرض تجنيد الشباب المسلم» الذي كان من المقرر ان يستمر حتى الخامسة من مساء امس. واضاف: «كان من واجب الحركة تحذير الشباب المسلم الذي وقع على قائمة التجنيد في صفوف شرطة اسكوتلنديارد».

وعن اسباب رفض الاصوليين انضمام الشباب المسلم الى الشرطة والجيش في البلاد الاوروبية، وهم يعيشون في هذه البلاد، قال بكري: «انهم سيلتحقون بجيوش تعادي المسلمين وتدعم النظام الاسرائيلي وتقوم طائراتها بقصف العراق».

وتساءل «كيف يمكن ان يصبح المسلم تحت امرة الكافر، وضمن قوات مسلحة في دولة كافرة تحارب الاسلام والمسلمين في بيوت اذن الله ان يرفع ويذكر فيها اسمه ولا يجوز للمسلمين ان يسمحوا بتبجيل اسم اليزابيث الثانية ملكة بريطانيا وتوني بلير رئيس حكومتها في المساجد».

ووصف بيان صادر عن جماعة «المهاجرون» الاصولية تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه امس انضمام المسلمين الى صفوف الشرطة والجيش البريطاني بانه خطيئة وجريمة لا تغتفر.

ومن جهته، رفض الشيخ عويس امام المركز الاسلامي في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الأوسط» التعليق على سعي شرطة لندن لتجنيد عدد من ابناء الجالية المسلمة في صفوف اسكوتلنديارد.

وتسعى شرطة العاصمة البريطانية الى تجنيد اكبر عدد ممكن من ابناء الجاليات العرقية في صفوفها لإحداث تجانس وانسجام في صفوفها.