أول وزيرة مصرية لـ«الأسرة والسكان» تقود مسيرة في الشارع ضد الدرن

رافعة شعار «القضاء على السل».. ومحاطة بحضور جماهيري كبير

TT

رافعة شعار «يلا نقضى على السل»، ومحاطة بحضور جماهيري من المواطنين العاديين والمشاهير، قادت أول وزيرة مصرية لوزارة «الأسرة والسكان» التي تم استحداثها يوم الأربعاء الماضي، مسيرة في الشارع ضد الدرن، انطلقت من أمام «جامع محمد علي» جنوب شرق العاصمة المصرية، وانطلقت حتى «محكى القلعة» المجاور لـ«قلعة صلاح الدين».

وقالت الوزيرة مشيرة خطَّاب، وهي وسط حشد من المتطوعين للتوعية بخطر مرض الدرن في مصر ومنطقة الشرق الأوسط، إن المسيرة تهدف إلى دق ناقوس الخطر والحث على تكاتف المواطنين لمنع عودة هذا المرض الخطير، وكذلك أن يُظهر كل شخص التعاطف مع مرضى الدرن، وأن..«نلتزم بأن للمريض حقوقا، أهمها الحصول على رعاية مجانية وفرص متساوية.. والمعاملة الكريمة، وتقديم الخدمات دون التحامل عليه من مقدمي الخدمة الصحية». وشارك في المسيرة عدد من الجمعيات الأهلية ومنظمة الكشافة العربية، إضافة لممثلين لوزارات حكومية أخرى إلى جانب منظمة الصحة العالمية، وعدد من الفنانين ونجوم الرياضة وسفراء النوايا الحسنة والأطفال والشباب.

وأضافت الوزيرة، التي كانت تشغل منصب الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، أن المسيرة تهدف إلى حشد مليون شاب في دول منطقة شرق المتوسط لإظهار تعهدهم بمكافحة مرض الدرن، مؤكدة أن مصر، وبحلول عام 2015، ستنجح في القضاء تماما على مرض السل، و..«لكن ما زال لدينا مشكلة حقيقية تتمثل في سوء التغذية بين الأطفال وارتفاع معدلات الإصابة بالأنيميا، مما يجعلهم عرضة للإصابة بهذا المرض، كما أن كثافة الفصول في بعض المدارس والأماكن المزدحمة بالسكان والعشوائيات تربة خصبة لتفشي المرض».

واختتمت الوزيرة والمشاركون المسيرة باحتفالية فنية وثقافية تخللتها رسائل التوعية. وشارك فيها من الفنانين خالد أبو النجا، سفير الأمم المتحدة للشباب، ومن الرياضيين الكابتن حازم إمام لاعب كرة القدم بنادي الزمالك، والمعتزل حديثا.

وكانت الحكومة المصرية قررت تطبيق وثيقة لحقوق وواجبات مريض الدرن في البلاد، تنص على حق المريض في رعاية مجانية وبفرص متساوية في مرحلة التشخيص والعلاج، بغض النظر عن الثروة أو الجاه أو الدين أو اللغة أو الوضع الثقافي والصحي. ويتكلف علاج المريض الواحد نحو 20 ألف جنيه (حوالي 3.6 ألف دولار).

وتقول منظمة الصحة العالمية في تقرير لها عن مرض الدرن في مصر عام 2008، إن العادات الأسرية الخاطئة، مثل البصق على الأرض، وانتشار تدخين «الشيشة» تسهم في انتشار مرض الدرن بنسبة ‏85%،‏ وأن أكثر الفئات التي تصاب بهذا المرض تتراوح أعمارها بين ‏15‏ و‏45‏ سنة‏، فيما أوضحت مصادر حكومية أن حوالي ‏18‏ ألف شخص يصابون بالدرن سنويا، بمعدل 66 مريضا لكل 100 ألف، إلا أن نسبة من يتم اكتشاف تعرضهم للإصابة لا تزيد عن نحو ‏6 آلاف مريض فقط، بمعدل ‏61%،‏ بينما النسبة العالمية للاكتشاف تصل إلى 75%.