السنيورة يلمح لاتفاق قريب مع بري

جلسة حكومية الأسبوع المقبل قد تقر خلالها الموازنة

TT

بدا أمس أن خطوة إضافية سجلت في لبنان في اتجاه إقرار الموازنة العامة، وإنهاء الخلاف في شأنها بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء فؤاد السنيورة الذي زار أمس رئيس الجمهورية ميشال سليمان، ولمح إلى «حل قريب» للأزمة العالقة منذ أكثر من شهر، نتيجة الخلاف على وضع موازنة خاصة بمجلس الجنوب الذي يرعاه بري سياسيا.

وسئل السنيورة عن انعكاس لقاء «غسل القلوب» مع بري على صعيد الموازنة والتعيينات ومذكرة التفاهم بين لبنان والمحكمة الدولية، فأجاب: «كما ذُكر سابقا، الجلسة كانت طيبة، وكان عرض لكل المسائل في جو عال من المسؤولية والصراحة.. إن شاء الله يحصل تقدم بشكل معقول».

وأعلن أنه اتفق مع سليمان على عقد جلسة لمجلس الوزراء بعد عودة الرئيس من زيارة رسمية لفرنسا، وقال: «الأسبوع المقبل هناك جلسة تشريعية لمجلس النواب صباح الخميس، وقد يكون من المتعذر عقد جلسة لمجلس الوزراء في اليوم نفسه، وسنعقد جلسة في وقت لاحق وقريب إن شاء الله». وشدد على أن الحل الإيجابي الذي تحدثت عنه وسائل الإعلام بعد اللقاء الثلاثي (بين سليمان وبري والسنيورة) «حل حقيقي»، وقال: «نحن لا نعمل لكي نبيع الناس كلاما»، آملا أن تكون هناك موازنة عامة قريبا.

ونفى السنيورة أن يكون التأخير في إقرار مذكرة التفاهم بين لبنان والمحكمة الدولية يؤخر عمل المحكمة، «لأن نظام المحكمة والاتفاق المعقود في شأنها واضحان»، وقال: «إن النص يقول بإيجاد ترتيبات مع الحكومة، وإن شاء الله يحصل تقدم على هذا المسار». وردا على سؤال عن إمكان إقرار هذه المذكرة في الجلسة المقبلة، قال إن «هذا الموضوع لا يزال مدار تشاور، وأنا متفائل».

ويغادر الرئيس اللبناني بيروت صباح غد إلى باريس في زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام، تلبية لدعوة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ويرافقه وزراء الخارجية فوزي صلوخ، والاقتصاد والتجارة محمد الصفدي، والداخلية والبلديات زياد بارود، ووفد إداري وإعلامي. وسيجري سليمان محادثات مع ساركوزي ورئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون ورئيس مجلس الشيوخ جيرار ـ لارشر ورئيس مجلس النواب برنار اكوير ووزير الخارجية برنار كوشنير. ويلتقي أفرادا من الجالية اللبنانية في فرنسا وطلابا جامعيين، ويزور البيت اللبناني في المدينة الجامعية. وقد أعدت الدولة الفرنسية برنامجا تكريميا حافلا، «تعبيرا عن عمق الصداقة بين البلدين».