دعا الحاكم العسكري في موريتانيا الجنرال محمد ولد عبد العزيز أمس خصومه السياسيين إلى«التوبة» واتهمهم بالمسؤولية عن فشل التجربة الديمقراطية في البلاد. وقال في خطاب ألقاه في أكشجوجت (250 كلم جنوب نواكشوط) حيث قام بزيارة «تواصل» مع السكان أن «أفضل خدمة يمكن أن يؤديها هؤلاء الأشرار للأمة هي التوبة والتكفير عن آثامهم». وأضاف«أنهم أناس طوعوا نظام (معاوية) ولد الطايع (1984-2005) وضللوا الرئيس السابق (سيدي ولد الشيخ عبد الله) منذ بداية ولايته واضعين أيديهم على السلطة وعلى ثروات البلاد». وأكد أن «هؤلاء هم المسؤولون عن فشل المكاسب الديمقراطية التي تحققت عام 2007». وجاء هذا بعد يومين على دعوة وجهها الزعيم الليبي معمر القذافي في نواكشوط للموريتانيين«إلى النظر للأمام لموريتانيا الجديدة التي ستولد بعد 6 يونيو». وأعرب الرئيس المخلوع سيد ولد الشيخ عبد الله أمس عن أسفه الشديد لـ «فشل» الوساطة التي يقوم بها الزعيم الليبي في موريتانيا ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لإحباط الانقلاب.