حزب الله: عالجنا كل نقاط ضعفنا ومستعدون لدحر أي عدوان إسرائيلي

رفض حكومة «تنساق وراء المنهزمين العرب».. ولا يرى خيرا من مبادرات التسوية

TT

أكد «حزب الله» أمس، أن المعارضة اللبنانية ستقدم «نموذج الدولة» بعد الانتخابات البرلمانية المقبلة، مشيراً إلى أنها ستكون «دولة الشراكة التي لا يمكن لأحد أن يلغي فيها الآخر على رغم الاختلافات السياسية».

وشدد رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد على رفض حكومة «تنساق وراء المنهزمين في المنطقة العربية الذين يسعون إلى الصلح مع إسرائيل» مؤكداً الاستمرار في «تعزيز قدرات المقاومة». وأبدى ثقته في قدرتها على «دحر أي عدوان» كاشفاً أنها «عالجت كل نقاط الضعف».

وقال رعد في احتفال أقامه «حزب الله» في جنوب لبنان: «إن المعارضة ستقدم نموذج الدولة. وهي دولة الشراكة التي تؤمن بأن هذا البلد لا يمكن لأحد أن يلغي الآخر فيه على الإطلاق؛ لأن لبنان بلد العيش المشترك على رغم الاختلافات السياسية، ولبنان الوفاق الوطني برغم ممن يسيء إلى الوفاق الوطني». وشدد على أن لبنان «يجب أن تتوافر فيه القيادة التي يمكن أن يحاسبها الناس في موسم الانتخابات. وليس كما يجري الآن، أن تأتي انتخابات وتذهب انتخابات ولا من يحاسب لأن القانون لا يطبق. ونحن نريد حكومة ومسؤولين يطبقون القانون على أنفسهم قبل تطبيقه على الناس. نريد مسؤولين لا يخترعون قوانين لتحقيق مصالحهم الشخصية ويضيعون القوانين التي تحقق مصالح الناس. ونريد دولة تستطيع المحافظة على وجودها إذا أراد عدو أن يعتدي عليها وجيشا يملك السلاح الكافي للتصدي للاعتداءات الإسرائيلية. هذه هي دولتنا التي نريد. بينما دولتهم (الأكثرية) دولة المزاح وعدم الجدية وعدم تحمل المسؤولية، دولتهم دولة شعارات».

وأكد أن المعارضة «مع مشروع الدولة. ونحن أولى من الآخرين في التزام مشروع الدولة. وبين مشروع الاستسلام الذي يطرح تحت عنوان السلام ومشروع المقاومة التي تحفظ الكرامة، نحن مع مشروع المقاومة. وبين مشروع الاعتماد على القدرات الذاتية ومشروع رهن البلد لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي والدول التي تقف وراء هاتين المؤسستين الماليتين من أجل أن تفرض الشروط على لبنان، نحن مع الاعتماد على القدرات الذاتية». ولم يتوقع رعد «خيراً من أي مبادرات أو جهود لتسوية سلمية مع العدو الإسرائيلي». وقال: «من هنا علينا أن نحافظ على قوتنا وأن نسعى دائما إلى تطوير قدراتنا لنصبح جاهزين دائما ومستعدين لمواجهة أي عدوان إسرائيلي. والحمد الله، أنه بعد فشل العدو الإسرائيلي في تحقيق أهدافه في حربه العدوانية في يوليو (تموز) 2006 وبعدما من علينا الله بانتصار ومعجزة على العدو الإسرائيلي، هذا العدو الإسرائيلي أصبح يهرب منا ومن مواجهتنا. لكن أحيانا تأتي دولة كبرى وتحرض هذا العدو الإسرائيلي مقابل بعض الإمكانات والأسلحة والمواقف السياسية، فيعمد إلى ممارسة حماقاته الجديدة. علينا أن نبقى مطمئنين إلى أننا قادرون على أن نسقط حماقات هذا العدو. ونحن اليوم كذلك. نحن واثقون من قدرة المقاومة ومستعدون لأن ندحر أي عدوان. وكل نقاط الضعف التي كانت لدينا والتي قيمناها بعد المواجهات السابقة عالجناها وأصبحنا في أحسن حال، إن شاء الله، بحيث إن العدو لن يتجرأ على أن ينال من عزيمتنا ومن سلاحنا ومن أهلنا». ورأى أن «هذه الجهوزية أيضا تحتاج إلى قرار سياسي في الداخل اللبناني ليحميها وتحتاج إلى حكومة في الداخل تؤيد خيار المقاومة وتحمي خيار المقاومة وتتفهم ضرورة لبنان وحاجته إلى هذا الخيار. وأيضا نحن نحتاج في الداخل إلى حكومة تتحمل مسؤوليتها بجدارة وتكون مؤتمنة على مصالح اللبنانيين... ونحن نحتاج إلى حكومة شجاعة تدرك أن الخطر الأساسي على لبنان هو الخطر الصهيوني وتدرك أن مسؤوليتها هي في جمع شمل كل اللبنانيين وفي توحيد صفوفهم للتمكن من تشكيل جبهة وطنية متماسكة ومتراصة تستطيع أن تدحر وأن تسقط مشاريع العدو الصهيوني».