«المستقبل» يبقي الباب مفتوحا على التعاون مع «الطاشناق» ومعاون بري يؤكد وحدة المعارضة انتخابيا

وتيرة التحركات الانتخابية تتسارع في لبنان

TT

أعلن أمس عضو كتلة «المستقبل» النائب ميشال فرعون، أن الباب لا يزال مفتوحا على إمكانية التعاون في انتخابات دائرة بيروت مع حزب «الطاشناق» الأرمني المتحالف مع النائب ميشال عون. وأكد «استمرار الاتصالات لإعلان لائحة قوى 14 آذار في دائرة بيروت الأولى». وقال: «من الواضح أن يوم السبت الفائت كان إعلانا للمعركة. وهو يوم أساسي في استكمال المسيرة التي بدأت في 14 آذار (2005)، وفي تأكيد المبادئ والثوابت التي انطلقت منها ثورة الأرز، والتي ستخوض على أساسها الانتخابات».

وأفاد أنه «بالنسبة إلينا، الانتخابات بدأت والحوار لم يتوقف في أي مرحلة سابقة، ويجب أن يستمر بعد الانتخابات. فالأشرفية لها طابع مميز، كونها موجودة في العاصمة. ويجب أن نستحدث نوعا من المركزية للكتلة التي ستنتخب لتمثيلها من دون انقطاع في التواصل مع المناطق الأخرى في العاصمة. وهي تتواصل بنشاط ووضوح من فريقنا، من دون أن ينتهي النقاش حول المعادلة الأرمنية».

واستغرب عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب انطوان سعد، الهجوم الذي شنه النائب ميشال عون على النائب وليد جنبلاط، معتبرا أن «اللغة الخشبية التي اعتادها النائب عون، لم تعد تقنع الجمهور المسيحي بدور التسونامي الذي أداه عام 2005، لأن تجربة السنوات الأربع معه (عون) كادت أن تلغي الموقع الرئاسي الأول في الدولة وتدفع المسيحيين إلى الانتحار السياسي، لولا وقوف الخط السيادي الاستقلالي، وعلى رأسه البطريرك (نصر الله) صفير، في وجه من يريد أخذ لبنان ورئاسة الجمهورية إلى المحور السوري ـ الإيراني». وقال: «إن التلفيقات والشتائم بحق رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط وقيادات 14 آذار لن تدر الأصوات لمن خيب آمال الجمهور الاستقلالي، ولن تجرنا إلى هذا الأسلوب الهزيل».

من جهته، استغرب النائب عاطف مجدلاني (تيار المستقل) ما قيل من أن قوى «8 آذار» «حريصة على إجراء الانتخابات، لأن لا شيء تخسره، وفي أسوأ الأحوال ستبقى كما هي اليوم». وقال أمس: «هل يعني هذا الكلام أن قوى 8 آذار تسعى إلى تعطيل الحكم في البلد من خلال إصرارها على الاحتفاظ بالثلث المعطل؟ وأين أصبحت الوعود والتعهدات بالانتقال إلى المعارضة والإفساح في المجال أمام الأكثرية التي ستفوز في الانتخابات النيابية لكي تحكم؟ وكيف تنوي قوى الأقلية أن تفرض حصولها على الثلث المعطل، فهل هناك تفكير في 7 مايو (أيار) جديد؟». وأضاف: «ما سيقرره الشعب اللبناني في الانتخابات النيابية سيرسم معالم الدولة التي يريدها. وليس من حق أي طرف، مهما عظم شأنه، أن يحاول عرقلة تنفيذ هذه الإرادة».

في المقابل، أكد مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله، الشيخ نبيل قاووق، تمسك المعارضة بمشروع «الوفاق الوطني، وليس الاستئثار والتفرد واحتكار السلطة». وقال أمس: «إن مشروع المعارضة الوطنية هو مشروع الشراكة، وليس الشركة. ومن الطبيعي أن يكون الفريق الآخر منزعجا في حكومة الوحدة الوطنية، لأنه لم يعتد أن يشاركه أحد في الحكم والقرار». وأضاف: «لا نستغرب أبدا إذا كان فريق الموالاة يشعر بالضيق والحرج من وجود الكتلة الضامنة داخل الحكومة، لأنهم يعيشون نزعة التفرد ونزعة الهيمنة، فيما الثلث الضامن يحول دون الهيمنة والتفرد والاحتكار بالقرار». لافتا إلى «أن المعارضة تعطي هذا الفريق الوقت كي يعتاد على الشراكة الوطنية». وقال: «نصبر عليهم في هذه التجربة، على أن يكون الوضع في المرحلة المقبلة أفضل، لأنهم سيكونون قد اعتادوا على المشاركة في القرار وفي الحكم».

هذا، وأكد المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري، النائب علي حسن خليل، أن «المعارضة الوطنية اللبنانية تخوض الانتخابات موحدة في جميع المناطق اللبنانية على أساس لبنان دائرة واحدة، من أجل تطوير النظام السياسي والعمل المؤسساتي في لبنان. وتعتمد خطابا موحدا بعيدا عن تجييش الغرائز والنعرات الطائفية والمذهبية»، مشيرا إلى «أن إصرار البعض على مصيرية الاستحقاق وعلى الحكم الأحادي هو انقلاب على الثوابت الوطنية والمرتكزات التي يقوم عليها الوطن».