السفارة الأميركية في نيروبي تطلب من الرئيس الصومالي ضم المعارضة المعتدلة لحكومته

شريف شيخ يختتم جولته الأفريقية.. ومصرع 17 في معارك بجنوب غرب البلاد

TT

اختتم الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد جولته الأفريقية التي استغرقت أكثر من 10 أيام، زار خلالها كلا من كينيا، وبوروندي، وأوغندا، ورواندا للحصول على دعم هذه الدول، وإطلاعها على التطورات الحالية في الصومال. وعاد الرئيس شريف إلى نيروبي والتقى مع السفير الأميركي في نيروبي «مايكل رانبرج»، وطلب الرئيس الدعم السياسي والمالي من الحكومة الأميركية لإعادة إعمار الصومال. من جانبه حث السفير الأميركي الرئيس شريف على مضاعفة جهوده لضم فصائل المعارضة المعتدلة إلى حكومته، وذكر أن واشنطن تدعم سلطته. ومن المتوقع أن يعود الرئيس إلى العاصمة ويستعد لبدء جولة عربية قبل مشاركته في القمة العربية في الدوحة نهاية الشهر الجاري.

وفي هذه الأثناء قتل 17 شخصا على الأقل، وأصيب عدد آخر في اشتباكات بين قوات موالية للحكومة الصومالية وبين مقاتلي حركة تنظيم الشباب المعارضة، ووقعت الاشتباكات صباح أمس في مدينة «راب طوري» بإقليم «بَكول» بجنوب غرب الصومال، كما أصيب جندي أوغندي من بعثة حفظ السلام الأفريقية في انفجارين متتاليين بوسط مقديشو.كما وقعت اشتباكات عنيفة أمس بين ميليشيات تابعة للإدارة الحكومية السابقة في إقليمي باي وبكول بجنوب غرب البلاد وبين مقاتلي تنظيم الشباب الذي يسيطر على المنطقة منذ انسحاب القوات الإثيوبية منها منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي. وتسعى الإدارة الحكومية السابقة إلى استعادة الإقليم من تنظيم الشباب وشهدت المنطقة سلسلة من الاشتباكات بين الطرفين خلال الأسابيع الأخيرة. وقد أدلى الطرفان بتصريحات متضاربة حول المعارك الأخيرة في مدينة «راب طوري»، وقال الشيخ حسن أبو أيمن مسؤول تنظيم الشباب في إقليمي باي وبكول «إن 16 جنديا حكوميا قتلوا في معارك أمس، واستولوا على أسلحة كثيرة»، لكن «شيني معلم نورو» نفى هذه المعلومات بشدة بالرغم من اعترافه بمصرع عدد من جنوده في القتال دون أن يخوض في التفاصيل. وفي العاصمة مقديشو أصيب جندي أوغندي من بعثة حفظ السلام الأفريقية العاملة في الصومال جراء انفجار لغم زرع بجانب الطريق، وقال الجنرال فرانسيس أوكيلو إن تفجيرين متتاليين استهدفا دورية عسكرية كانت تقوم بالتفتيش عن الألغام في الطريق المؤدية إلى مقديشو، وأعلنت حركة شباب المجاهدين مسؤوليتها عن تنفيذ هذا الهجوم. ويعتبر الشارع المؤدي إلى مطار مقديشو الدولي مهما لاستخدام القوات الأفريقية وكذلك لتحركات المسؤولين الحكوميين، وتقوم دوريات من قوات أميسوم والقوات الحكومية بالتفتيش عن الألغام فيه بشكل يومي، ويزرع المقاتلون الإسلاميون مزيدا من المتفجرات في هذا الشارع مستهدفين القوات الأفريقية والحكومية أو المسؤولين الحكوميين أثناء مرورهم في هذا الشارع. وكان عدد من الفصائل الإسلامية المعارضة للحكومة الصومالية قد أعلنت عن مواصلة الحرب ضد قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي وقتل 11 جنديا بورونديا من قوت الاتحاد الأفريقي في هجوم انتحاري مزدوج في الثاني والعشرين من الشهر الماضي، وتبنت حركة شباب المجاهدين تنفيذ هذه العملية في جينه.