صنعاء ترصد مكافآت مالية لمن يدلون بمعلومات تؤدي لاعتقال 12 مطلوبا أمنيا

معلومات جديدة عن منفذ الهجوم الانتحاري في حضرموت

متظاهرون في سيول يحرقون صورا لاسامة بن لادن وشعارات ضد تنظيم القاعدة احتجاجا على هجومين تعرض لهما الاسبوع الحالي كوريون جنوبيون في اليمن (أ ب)
TT

أعلنت الداخلية اليمنية عن رصدها لمكافآت مالية مغرية لمن يدلون بمعلومات عن 12 عنصرا من تنظيم القاعدة يجري تجهيزهم لتنفيذ أعمال إرهابية في اليمن، لكن المصادر الأمنية لم تحدد هذه المبالغ، وأهابت الوزارة وأجهزتها الأمنية بالمواطنين ممن لديهم معلومات عن هذه الخلية تقود للقبض عليهم أن يسارعوا بإبلاغ أقرب قسم للشرطة اليمنية أو أي مركز من المراكز الأمنية.

وقال بيان صدر عن وزارة الداخلية أمس، إن المطلوبين يقومون بأعمال تخريبية وإرهابية تستهدف أمن البلاد، وحذرت من التستر على أي شخص من هؤلاء المطلوبين، «لأن ذلك سيعرض من يقوم بعملية التستر لمساءلة القانونية». وطالبت أجهزة الأمن العناصر المطلوبة للسلطات بتسليم أنفسهم، معتبرة هذا الأمر هو الفرصة الأخيرة لهذه العناصر لإنقاذ أنفسهم من الإجراءات الصارمة ضدهم.

ونشرت أجهزة الأمن قائمة مصحوبة بالصور بالمطلوبين وهم: علي صالح العنسي 22 عاما، وعمر محسن المحفلي 25 عاما، وسامي حميد الضلعي 20 عاما، وأمين عبد الله الضياني 22 عاما، وعبد الله عمر الحسني 19عاما، وعلي أحمد السعيدي 25 عاما، وخالد عبد الله الضياني 20 عاما، ومحمد أمين الزبيدي 22 عاما، ومحمد عبد الله معوضة 29 عاما، ويوسف محمد المحفلي 12 عاما، ويحيى دحان ردمان 18 عاما، وإبراهيم علي السنفي 25 عاما. فيما قالت مصادر في صنعاء إن أجهزة الأمن اعتقلت 18 شخصا كانوا يتأهبون لمغادرة اليمن والذهاب إلى الصحراء الكبرى للمشاركة في الاحتفال بالمولد النبوي الذي يقوده العقيد معمر القذافي حيث اعتاد العديد من وجهاء القبائل وبعض السياسيين والمثقفين حضور هذا الاحتفال. بينما كشفت السلطات الأمنية عن معلومات عن منفذ الهجوم الانتحاري الذي وقع في جبل يطل على مدينة شبان يوم الأحد الماضي، وقتل فيه 4 سياح من كوريا الجنوبية ومرشد سياحي يمني وجرح 5 كوريين. واسم الانتحاري هو عبد الرحمن علي قاسم العجيري ذي الـ18 عاما، وهو من أهالي مدينة تعز. وقالت صحيفة «26 سبتمبر» الناطقة باسم القوات المسلحة، إن العجيري سافر مع والدته للولايات المتحدة الأميركية في عام 95 ثم عادا إلى اليمن، مشيرة إلى شخصا من تنظيم القاعدة استقطب الانتحاري، واسم المستقطب عمر محسن المحفلي الريمي، وهو من المطلوبين الـ12 لوزارة الداخلية، فأخذه إلى مركز الدعوة في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مستمرا في المركز حتى شهر ديسمبر (كانون الأول)، مختفيا عن أسرته، وحضر إلى منزله قبل عيد الأضحى بخمسة أيام، ثم غاب عن المنزل، فبعث برسالة إلى والدته ضمنها وصيته، وجاء في تلك الرسالة: « أمي الغالية.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أكتب إليك والدموع في عيوني، ولكن هذا هو طريق الحق الذي سننفع به أنفسنا. أمي الغالية، والله إنه ليحزنني فراقكم، ولكن والله يجب أن تعلمي أن دين الله ليس محتاجا لنا، ولكننا نحن الضعفاء والمتحاجون إليه، فوالله لن ينفعنا مال ولا شيء إلا الجهاد الذي سننجو به من العذاب إن شاء الله، فادعي لي ولا تغضبي علي، وادعي لي بالثبات وبالشهادة، ولا تسمعي لقول الكاذبين الذين يقولون إن هذا طريق خاطئ، وادعي لي بعدم الأسر أو السجن، وسلمي على الوالد وعلى الأسرة، ومن سألك عني فسلمي عليه وبشريه».

وقالت مصادر أمنية إن السلطات عثرت على وثائق مهمة أثناء تفتيش منزل العجيري، مشيرة إلى أن تلك الوثائق كشفت عن عدد من الحقائق المتعلقة بالجهة المخططة لهذه العملية، ومن هذه المعلومات، أرقام هواتف ومعلومات مهمة من شأنها أن تساعد أجهزة الأمن في الوصول إلى العناصر الإرهابية المتورطة في تفجير السياح الكوريين. وقالت المصادر الأمنية إنها اعتقلت عددا من المشتبه بهم وشرعت في التحقيق معهم، وأكدت على أن المتورطين في هذه الجريمة البشعة سيلاحقون من قبل أجهزة الأمن أينما كانوا ولن يفلتوا من العقاب.