إيران: اكتشفنا مؤامرة على شبكة الإنترنت يدعمها أجانب

اعتقال 26 شخصا في عملية قامت بها الذراع الاستخباراتية للحرس الثوري

TT

قالت وسائل إعلام إيرانية أمس إن إيران ألقت القبض على عدد من الأشخاص المتهمين بإنشاء مواقع على شبكة الإنترنت مسيئة للأديان ومخلة بالآداب في إطار مؤامرة بدعم أجنبي لتقويض الجمهورية الإسلامية. وأشارت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية إلى الأحرف الأولى من أسماء 26 شخصا قالت إنهم تورطوا في القضية لكنها لم توضح ما اذا كانوا جميعهم القي القبض عليهم في عملية قامت بها ذراع المخابرات التابعة للحرس الثوري الإيراني. وقالت الوكالة دون أن تذكر الدول بالاسم إنهم ينتمون لشبكات تدعمها أجهزة أمنية أجنبية. وقالت وكالة أنباء فارس «هؤلاء الأشخاص... وهم يعتزمون إعطاء دفعة لأهداف الأعداء في إطار مشروع ثورة مخملية تحركوا لإنشاء عدد من المواقع المسيئة للاديان والمخلة بالاداب والمعادية للثورة على شبكة الانترنت». وكثيرا ما تتهم ايران الغرب بالسعي لتقويض الدولة الاسلامية من خلال «ثورة مخملية» بمساعدة مثقفين وآخرين داخل البلاد. وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية إن الذين ألقي القبض عليهم يشكلون جزءا من شبكات منظمة تعمل في «مشروعات شريرة» تشمل الإساءة للقرآن الكريم ونشر الانحراف الخلقي و«الإعلان عن بيع فتيات إيرانيات». ونقلت الوكالة عن بيان للحرس الثوري قوله «بفضل الله... تم تحديد العناصر الرئيسية والنشطة في هذه الشبكات... وألقي القبض عليهم وتم تسليمهم لمسؤولي القضاء». ويقبل الإيرانيون صغار السن على استخدام الانترنت رغم أن السلطات تغلق غالبا مواقع على الشبكة ترى ان محتواها يتناقض مع القيم الاسلامية. وفي ديسمبر (كانون الأول) أكدت الهيئة القضائية تقارير بأنه القي القبض على مدون كندي من أصل إيراني وقالت إن قضيته رهن التحقيق. وقالت وسائل إعلام كندية إن حسين ديراخشان الذي يطلق عليه «أب المدونين» لريادته ثورة المدونات في إيران محتجز في اتهامات بالتجسس لحساب إسرائيل العدو اللدود لايران. وكان ديراخشان، 33 عاما، يعمل صحافيا في طهران قبل ان ينتقل الى تورونتو في عام 2000 . وذاع اسمه عندما نشر تعليمات بشأن كيفية استخدام برامج التدوين لنشر مدونات باللغة الفارسية مما فجر ثورة تدوين باللغة الايرانية. ويقول الإصلاحيون في إيران إنه مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في إيران، فإن السلطات المحافظة ستسعى لتشديد قبضتها على الشباب بالذات، خصوصا هؤلاء الذين يستخدمون الانترنت للترويج للمرشحين الاصلاحيين. وكان الإصلاحيون قد اشتكوا أيضا خلال الانتخابات الماضية من أن المحافظين عمدوا إلى إغلاق الصحف ووسائل الإعلام الإصلاحية قد لا يتاح للإصلاحيين فرصة للتعبير عن برامجهم.