تحذيرات من المماطلة في تسليم إيران منظومات «إس – 300» .. خوفاً من الصين

بينما تؤكد مصادر روسية البدء بتوريدها بدون الصواريخ

TT

كشفت مصادر الهيئة الحكومية الروسية للتعاون العسكري التقني عن أن روسيا تنفذ تعهداتها بخصوص العقد الذي سبق ووقعته منذ عامين حول توريد المنظومات الصاروخية من طراز «إس – 300». ونقلت «الصحيفة المستقلة» الروسية في عددها الصادر أمس عن مصادر مطلعة بالهيئة قوله «إن العقد يجرى تنفيذه تدريجياً وإن قيمة الصفقة تقدر بمئات الملايين من الدولارات». كما أشارت الصحيفة نقلا عن المصادر ذاتها إشارتها إلى ما يعني أن المنظومات موجودة بالفعل في إيران وهو ما سبق وكشفت عنه المصادر الإيرانية، إلا أنها سارعت لتقول إن موسكو لم تقم بتوريد الصواريخ الخاصة بهذه المنظومات. ويتوقف المراقبون عند أهمية هذه التصريحات من منظور ما نقلته «الصحيفة المستقلة» عن روسلان أبوخوف خبير العلاقات الدولية الذي حذر من مغبة مماطلة روسيا في تسليم هذه الصواريخ بعد أن أعلنت الصين رسمياً عن طرح منظومة صينية مماثلة هي نسخة طبق الأصل من منظومة «إس – 300» الروسية للبيع في الأسواق الخارجية. وكانت مصادر إدارة الصحافة والإعلام بالخارجية الروسية أكدت أن صادرات السلاح الروسية تجري بموجب بنود المعاهدات والالتزامات الدولية مع مراعاة نظام حظر الانتشار. وأشارت إلى أن روسيا تقوم بتوريد الأسلحة الدفاعية فقط والتي قالت إنها لا يمكن أن تسفر عن زعزعة الاستقرار القائم في المنطقة. ونقلت «الصحيفة المستقلة» عن قسطنطين ماكين خبير مركز تحليل الاستراتيجية والتكنولوجيا قوله إن منظومات صواريخ «إس 300» نوع بالغ التعقيد من التقنيات العسكرية والتي يتطلب تنفيذ عقودها فترة طويلة جداً تبلغ منذ لحظة توقيع العقد حتى لحظة بداية التوريد ما يقرب من 36 شهراً.