آل الشيخ: دعوة خادم الحرمين للمصالحة في قمة الكويت جعلت من السعودية قدوة

ثمن دعوة الملك لحوار الأديان وهاجم جرائم القادة الإسرائيليين في غزة

TT

وصف الدكتور عبد الله آل الشيخ رئيس مجلس الشورى، القادة الإسرائيليين الذين كانوا خلف الجرائم التي ارتكبت ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة بـ«الإرهابيين المجرمين».

وأشاد بالجهود الكبيرة والمساعي الجليلة التي بذلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في سبيل خير العالمين العربي والإسلامي، وتقديم المساعدات التنموية والإغاثية والمساعي الحميدة في نشر الأمن والسلام والاستقرار والوقوف إلى جانب الشعوب العربية والإسلامية التي تعرضت لكوارث أو نوازل أو اعتداءات غاشمة.

وقال مخاطبا الملك: «كان أبرزها وقوفكم وقفة المساند القوي للشعب الفلسطيني في قطاع غزة من أول يوم تعرض فيه للاعتداء والغدر والقتل والتدمير على أيدي الصهاينة الإرهابيين المجرمين الذين لا يرقبون في مؤمن إلاًّ ولا ذمة، ولا يرعون عهدا ولا ميثاقا».

وثمن رئيس الشورى غاليا، دعوة خادم الحرمين للمصالحة العربية التي قدمها للقمة العربية الاقتصادية الأولى في الكويت، التي قال إنها «جعلت من السعودية قدوة تحتذى ومثالا في تجاوز الخلافات الجانبية وتغليب مصلحة الأمة واجتماع الكلمة لخدمة القضية الأولى، قضية فلسطين، وتضميد جراح إخواننا الفلسطينيين، ثم المبادرة إلى تخصيص أكبر إسهام مالي لإعادة إعمار غزة، وقدره ألف مليون دولار باسم شعب المملكة».

وتوقف آل الشيخ في كلمته، عند مجموعة الأحداث السياسية والاقتصادية المهمة التي كان للملك عبد الله دور ومبادرة إزائها، مثل دعوة خادم الحرمين لمؤتمر حوار أتباع الأديان والثقافات.

ونوه بمشاركة خادم الحرمين الشريفين في القمة الاقتصادية لمجموعة الدول العشرين الكبرى لمواجهة التداعيات الاقتصادية العالمية.

وشدد رئيس مجلس الشورى على التكامل بين أداء الإدارات الحكومية والتنفيذية ومجلسه التشريعي، عبر اللقاءات بالمسؤولين الحكوميين في الدولة من الأمراء والوزراء الذين حضروا اجتماعات المجلس خلال الدورات السابقة، وأوضحوا للمجلس ما تقوم به الأجهزة الحكومية في الإدارة والتنمية، واستمعوا من الأعضاء إلى ملاحظاتهم وآرائهم، مما كان له الأثر الفعال في تحسين الأداء الحكومي وتفهم الأعضاء للعقبات والصعوبات التي تواجه تلك الأجهزة.

وعرج رئيس مجلس الشورى، على الإنجازات والمشروعات التنموية التي شهدتها السعودية خلال العام الماضي، كما نوه بالمشاركة السعودية في الأحداث السياسية والاقتصادية المهمة التي كان لخادم الحرمين الشريفين فيها الريادة والمبادرة والأثر البارز في مجرياتها ونتائجها.

وتحدث الدكتور آل الشيخ عن إنجازات الشورى خلال الدورة الماضية، إذ بلغت قراراته 486 قرارا، تم اتخاذها في 317 جلسة، فيما بلغ عدد القرارات التي صدرت بها الأنظمة 118 قرارا، أما المعاهدات والاتفاقيات فبلغت 200 قرار، فيما بلغت التقارير السنوية 143 قرارا، أما الموضوعات الأخرى فقد بلغت 25 قرارا.

وطبقا لآل الشيخ، فإن مجلس الشورى خطا عبر الدبلوماسية البرلمانية خطوات واسعة في مد جسور التعاون مع جميع البرلمانات من خلال الاتحادات البرلمانية الإقليمية والدولية، وحرص على بيان مواقف السعودية إزاء مجمل القضايا العربية والإسلامية، وحقيقة مفهوم الشورى في الإسلام ونجاح تطبيقه.