مسؤول سوداني: مصر لديها محاولات لمعالجة الأزمة مع الجنائية «بأقل الخسائر»

قال إن زيارة البشير لم يقصد بها استفزاز أحد

TT

عاد الرئيس السوداني عمر البشير إلى الخرطوم في السادسة مساء أمس، عائدا من القاهرة، واستقبله في المطار نائبه علي عثمان محمد طه. ووصف الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية في مؤتمر صحافي عقد في المطار، زيارة البشير إلى القاهرة بأنها «جزء من العمل الطبيعي والسيادي للرئيس السوداني». وكشف أن مصر لديها محاولات لمعالجة الأزمة بين السودان والمحكمة الجنائية الدولية على خلفية مذكرة الأخيرة بتوقيف الرئيس البشير «بأقل الخسائر»، دون الخوض في تفاصيلها.

وقال وزير الإعلام السوداني والناطق الرسمي باسم الحكومة الزهاوي إبراهيم مالك، إن زيارة البشير إلى القاهرة جزء من العمل الطبيعي للبشير «لتصريف شؤون البلاد، وأداء مسؤولياته السيادية التي يمليها عليه الدستور السوداني». وأضاف: «إنها طبيعية لم يقصد بها استفزاز أحد وهي لتأكيد حقيقة ماثلة تتمثل في عمق العلاقات بين السودان ومصر». ووصف الزيارة بأنها تأكيد وتأمين للعلاقات المستدامة مع مصر.

وردا على سؤال حول الجديد بشأن المقترح المصري الخاص بعقد مؤتمر دولي في مصر حول الأزمة في دارفور، قال مالك إن مصر لها الحق في أن تطرح من المقترحات بشأن الأزمة وغيرها من القضايا، والسودان يدرس المقترحات. من جهة أخرى، وجه مدير هيئة المخابرات السابق اللواء متقاعد حسب الله عمر انتقادات حادة لبيان الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري الذي حمل فيه الحكومة السودانية مسؤولية أخطاء ارتكبتها، بطرد «المجاهدين» وفي مقدمتهم أسامة بن لادن، «ما جعلها تجني ثمار ما غرست يداها، باستهدافها من المحكمة الجنائية الدولية». وقال عمر في تصريحات صحافية إن البيان «بلا قيمة ومجاف للحقيقة»، مشيرا إلى أن الظواهري أراد من خلال البيان التدليل على أنه ما زال على قيد الحياة. وأضاف أن السودان «دولة راشدة، يستطيع أي طفل فيها تقييم الوضع بعقلانية، أكثر مما ذهب إليه الظواهري». وأشار عمر إلى أن تقييم البيانات المماثلة يأتي بمقدار ما تحويه من معلومات وما تحققه من مواقف، وأكد أن بيان القاعدة حال خلوه مما سبق «يصبح مجرد رأي فرد».