دبلوماسي سوداني: أردنا بزيارة الرئيس للقاهرة أن نثبت أنه يمارس مهامه بشكل طبيعي

الخرطوم أعلنت برنامج الزيارة مسبقا

TT

أثارت تحركات الرئيس السوداني عمر البشير خارج السودان، خصوصا زيارته إلى القاهرة أمس، شهية وسائل الإعلام العالمية، خصوصا أن الزيارة أعلن عنها مسبقا، كما أعلن ـ على غير العادة ـ عن موعد التحرك من مطار الخرطوم الدولي، وتوقيت الوصول إلى مطار القاهرة الدولي.

وتابعت وسائل الإعلام بالأمس زيارة البشير ثانية بثانية، من لحظة التحرك حتى الوصول والمغادرة. وسألت «الشرق الأوسط» نائب رئيس البعثة الدبلوماسية السودانية بالقاهرة السفير إدريس سليمان، عن أسباب الإعلان عن موعد الزيارة، وتعليقه على المتابعة الإعلامية الواسعة لوقائع الزيارة لحظة بلحظة، فوصف المحكمة الجنائية الدولية بأنها «خيال مآتة»، وأضاف: «إن كل ما حدث كان مقصودا لنثبت للعالم أن الرئيس البشير يمارس صلاحياته ومهامه الوطنية بشكل طبيعي، ولن تستطيع أي قوة أن تمنعه من ذلك».

وأوضح إدريس أن «الخلاف القائم حاليا خلاف هو بين المحكمة الجنائية الدولية والسودان، وليس مع المجتمع الدولي، أو مؤسسة معترف بها دوليا»، مشيرا إلى أن «قرارها (الجنائية الدولية) لا يعني السودان بشيء لأن السودان لا يعترف بها، وإذا أرادت المحكمة الجنائية أن تحيل هذا الملف إلى مجلس الأمن فلدينا 90 % من الدول الأعضاء يؤيدون موقفنا، وحتى في المرحلة التي تليها فنحن موعودون بالفيتو لصالحنا من دولتين».

ووصف السفير الزيارة بأنها «مهمة للغاية»، وقال إن أهم مكاسبها هو «العلانية التي تمت في إطارها الزيارة»، والتي تؤكد وقوف مصر مع السودان بقوة وصلابة، مشيرا إلى أن «مصر أعلنت خلال هذه الزيارة بأنها ستعمل من خلال المؤسسات الإقليمية التابعة لها على تجميد القرار أو إلغائه». وأشار إدريس إلى أن «الزيارة لم تكن مظهرية»، موضحا أن الرئيسين (مبارك والبشير) تطرقا إلى المباحثات السلمية في دارفور، وأبدت مصر رغبة أكيدة في العمل على تكثيف جهودها من أجل تسريع وتفعيل التحرك من أجل خلق سلام دائم في دارفور. وقال: «إن هذا الدعم المصري يعد رسالة قوية وواضحة للعالم أجمع لتأكيد عمق العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين».