اكد رئيس الاستخبارات الاسرائيلية ان ايران ستمتلك في غضون عام القدرة على صنع قنبلة ذرية، غير انها ليست على عجلة لصنعها لعدم توفير «ذريعة» للمجتمع الدولي للتحرك ضدها، مؤكدا امكانية نجاح «الحوار» مع ايران. واعلن الجنرال عاموس يادلين امام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست بحسب ما نقل عنه مصدر برلماني ان «استراتيجية ايران تقوم على ان تمتلك بسرعة القدرة على صنع قنبلة نووية». واضاف انه رغم سعي طهران الى امتلاك هذه القدرة بسرعة، الا انها ليست في عجلة من امرها لانتاج هذه القنبلة «لعدم توفير ذريعة للمجتمع الدولي للتحرك ضدها». واكد الجنرال يادلين ان ايران تمتلك الان اربعة الاف جهاز طرد مركزي، وهي قادرة «خلال الاشهر المقبلة، في غضون عام واحد، على انتاج ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع قنبلة ذرية». غير انه اعتبر انه من المبكر توقع فشل «الحملة الدولية لمنع ايران من الحصول على السلاح النووي»، مؤكدا ان الجمع بين الضغوط على ايران والحوار معها يمكن ان يؤتي ثماره. وكان الجنرال يادلين حذر في الثامن من مارس الحالي من امكانية ان تستغل الجمهورية الايرانية المفاوضات الجارية حول برنامجها النووي لكسب الوقت والتمكن من انتاج قنبلة ذرية. وكان زعيم اليمين الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اعلن اثر تكليفه تشكيل الحكومة الجديدة في فبراير الماضي ان ايران تسعى الى امتلاك السلاح النووي وتشكل «التهديد الاخطر لوجود الدولة العبرية» منذ 1948 تاريخ قيام دولة اسرائيل اثر النكبة.
الى ذلك وعد وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي خلال زيارة الى نواكشوط بالمساعدة على تجهيز مركز لمعالجة السرطان وتطوير التعاون الثنائي بين البلدين، على ما اعلن مصدر حكومي موريتاني امس. واتت هذه الخطوة بعد شهرين على قرار موريتانيا تعليق العلاقات الدبلوماسية مع اسرائيل، التي اقيمت عام 1999. ولم تنطلق قبل الان اي خطوات فعلية لاقامة تعاون ثنائي بين طهران ونواكشوط بحسب المصدر نفسه. ووصل متقي مساء الاثنين الى نواكشوط في زيارة استمرت ساعات التقى خلالها برئيس المجلس العسكري الحاكم في موريتانيا منذ انقلاب 6 اغسطس الجنرال محمد ولد عبد العزيز وزار «المركز الوطني للسرطان» الذي افتتح في ديسمبر.
ونقلت وكالة الانباء الموريتانية الرسمية قول متقي في زيارته «حددنا اطر الاحتمالات المستقبلية للتعاون بين موريتانيا وايران والتي سندعمها لصالح شعبينا المسلمين العظيمين».
واضاف الوزير بحسب الوكالة ان التعاون سيتم الى جانب قطاع الصحة في مجالات الطاقة والتجارة والزراعة والمناجم. واضافت الوكالة ان متقي اعتبر قرار السلطة العسكرية الجديدة تنظيم انتخابات رئاسية في 6 يونيو قرارا «حكيما». غير ان تنظيم هذا الاستحقاق يواجه معارضة في نواكشوط حيث تعتبر الجبهة المناهضة للانقلاب ان «الاوراق مغشوشة مسبقا» لصالح الانقلابيين الذين استولوا على السلطة في اغسطس بعد الاطاحة بالرئيس المنتخب سيدي ولد الشيخ عبد الله. ودان المجتمع الدولي الانقلاب، كما اتخذ مجلس الامن والسلام في الاتحاد الافريقي قرارا بفرض عقوبات على المدنيين والعسكريين الضالعين في قلب النظام.