وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بعلاج سيدة من الصومال الشقيق حامل بتوأم سيامي بناءً على نداء من زوجها رفعه لخادم الحرمين الشريفين، وإنفاذاً لتوجيهاته تم إدخال والدة التوأم مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض، وبعد إجراء الفحوصات الطبية العاجلة وجد أن الأم حامل بتوأم سيامي متصل بالصدر والبطن وهما من الإناث إحداهما طبيعية، والأخرى تعاني من عيوب خلقية كبيرة حيث لم يخلق لها دماغ، وكذلك تعاني من عيوب خلقية كبيرة في القلب تعيق الحياة وتشكل خطراً على أختها التوأم.
وبناءً على ذلك أجريت أمس عملية قيصرية طارئة لوالدة التوأم بحضور ثلاث فرق طبية متخصصة للولادة والأطفال الخدج وجراحة التوائم السيامية حيث قام فريق الأطفال الخدج بعد خروج التوأم من الرحم بإنعاش التوأم قبل فصل المشيمة خوفاً من وفاتهما، ونقلتا بعد ذلك إلى غرفة الجراحة المجاورة للقيام بفصلهما كحالة طارئة جداً، حيث كانت الطفلة المعاقة تعاني من عدم استقرار وبحالة حرجة جداً، وخلال ثلاث ساعات نجحت عملية فصل التوأم والمحافظة على حياة الطفلة الطبيعية حيث نقلت إلى غرفة العناية المركزة للأطفال الخدج ووضعها مستقر جداً.
من جانبه ثمن والد ووالدة التوأم اللفتة الحانية لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده، فيما رفع الدكتور عبد الله الربيعة وزير الصحة السعودي رئيس الفريق الطبي والجراحي، والدكتور بندر القناوي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية ومدير جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية بالحرس الوطني، وأعضاء الفريق الطبي، الشكر والعرفان للقيادة السعودية على هذه المبادرة الإنسانية الكريمة.