قائمة الـ85 الأمنية السعودية تتقلص بتسليم «الرويلي» نفسه ومعلومات عن القبض على أبو الخير بالعراق

اللواء التركي لـ«الشرق الأوسط»: التنسيق مع ذوي المطلوبين لتسليم أبنائهم يتم بناء على رغبة الأسرة

TT

أعلنت وزارة الداخلية السعودية يوم أمس، مبادرة أحد المطلوبين على قائمة الـ 85، تسليم نفسه بعد أن وسط ذويه للتنسيق مع الجهات الأمنية السعودية لترتيب عملية استسلامه للأجهزة الأمنية، حيث سهل الأمن السعودي عملية دخوله إلى الأراضي السعودية، والتقائه بأفراد أسرته، فيما أوضحت وزارة الداخلية أن عملية الاستسلام ستؤخذ بعين الاعتبار عند النظر في وضعه القانوني.

من جانب آخر، راجت معلومات أمس، القبض على شخص يدعى محمد عبد الله حسن سعودي الجنسية، وكانت الداخلية السعودية قد أعلنت في بداية الشهر الماضي عن مطلوب أمني ضمن الـ85 يدعى محمد عبد الله حسن أبو الخير سعودي الجنسية.

وقد أعلن اللواء منصور التركي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية السعودية أمس، أن المطلوب فهد رقاد سمير الرويلي، الشهير بـ«أبو سندس»، قد سلم نفسه للجهات الأمنية السعودية.

وقال التركي لـ«الشرق الأوسط»: إن الأجهزة الأمنية السعودية، بعد التنسيق مع أسرة الرويلي، سهلت عودته وجمعته مع أفراد أسرته يوم أول من أمس، فيما أشار التركي إلى أن التحقيقات مع الرويلي، لم تبدأ بعد لمعرفة ما إذا كان يحمل رسائل إلى الأجهزة الأمنية من مطلوبين آخرين يرغبون في تسليم أنفسهم للأجهزة ألأمنية.

وأوضح اللواء التركي، أن التنسيق مع الأسر لتسليم أبنائها يتم بناء على رغبة الأسرة، وذلك في إطار رده على سؤال عن تنسيق مع أسر أخرى لتسليم أبنائها كما حدث مع أسرة الرويلي، حيث قال التركي: «عندما تلقت الأجهزة ألأمنية نبأ رغبة فهد الرويلي بتسليم نفسه، تم التنسيق لتسهيل عودته إلى الأراضي السعودية»، وأضاف، «نحن لا نطلب من الأسر فوق طاقتها، بل الأسر هي التي تبادر مشكورة بالتعاون معنا في ذلك».

من جهة أخرى قال التركي لـ«الشرق الأوسط»، إن التنسيق مع الأجهزة اليمنية ما زال قائما لتسليم على عبد الله الحربي أحد المطلوبين الأمنيين على قائمة الـ85 لوزارة الداخلية السعودية، الذي قبض عليه في اليمن منتصف الشهر الجاري. وأوضح التركي، أن الأجهزة الأمنية السعودية ليس لديها أي معلومات في الوقت الحالي عن محمد عبد الله حسن أبو الخير، مبينا أن الجهات الأمنية السعودية لم تتلق من نظيرتها العراقية، أي أنباء تؤكد إلقاء القبض عليه، وهو أحد المدرجين على قائمة الـ85 التي تلاحقها أجهزة ألأمن السعودية، مضيفا، أن وزارة الداخلية السعودية تعلن عن القبض على أي عضو في قائمة مطلوبيها الأمنيين عندما تتلقى تأكيدات رسمية بذلك، وكانت أنباء ترددت عن اعتقال أبو الخير في العراق. ويحتل فهد الرويلي، المرتبة الـ61 على قائمة الـ85 المنتمين لتنظيم القاعدة، التي أعلنتها وزارة الداخلية السعودية في الثاني من فبراير (شباط) الماضي، فيما يأتي الرويلي، في المرتبة الثانية بين المقبوض عليهم من القائمة، بعد محمد العوفي، والمرتبة الثالثة بين الذين سقطوا من قائمة المطلوبين بعد العوفي وعلي عبد الله الحربي، الذين ألقي القبض عليهما في عمليتين مختلفتين من قبل الأجهزة الأمنية اليمنية. وكانت وزارة الداخلية السعودية قد أعلنت في بيان لها يوم أمس، على لسان المتحدث الأمني اللواء منصور التركي، بوزارة الداخلية إلى أن فهد رقاد سمير الرويلي، بادر في يوم الأربعاء 28/3/1430هـ بتسليم نفسه للجهات الأمنية بالمملكة، وذلك بمساندة من ذويه، الذين تلقوا اتصالا منه أبدى فيه رغبته في مساعدته بالعودة إلى الوطن، حيث تم ترتيب وتسهيل عودته ولم شمله بأسرته فور وصوله إلى المملكة. وأكد المتحدث الأمني لوكالة «الأنباء السعودية»، أنه سيتم مراعاة مبادرته عند النظر في وضعه وفق الأنظمة المعمول بها في المملكة، وجدد دعوة وزارة الداخلية لكافة المطلوبين للجهات الأمنية للرجوع عن الأفكار التي أضلتهم، والمبادرة إلى تسليم أنفسهم للاستفادة من الظروف التي سيتم مراعاتها عند النظر في وضعهم قضائيا.

إلى ذلك، ووفقا لمعلومات توفرت لـ«الشرق الأوسط»، أن المطلوب فهد الرويلي (31 سنة)، وهو من مواليد قطر، يتهم بالارتباط بعناصر تنظيم القاعدة ودعمه للتنظيم بالأسلحة وقيامه بالتجنيد والتنسيق للسفر إلى العراق عن طريق منسقي سفر أجانب، وتوفير جوازات سفر مزورة، حيث اتخذ من سورية مركزا لنشاطه، حيث يعتبر في التنظيم أمير الحدود بين العراق وسورية والمسؤول عنها.

وأشارت إلى أن المطلوب الأمني، الذي يحمل لقبين «أبو سندس، سندس»، غادر السعودية إلى الأردن بتاريخ 8/5/1424هـ ولم يسجل لـه عودة حتى تاريخ الإعلان عنه في بداية نوفمبر الماضي ضمن قائمة الـ85، وأظهرت إلى أنه يوجد في سورية كآخر معلومات متوفرة عن مكان وجوده.

بينما وجهت للمطلوب الآخر محمد عبد الله حسن أبو الخير سعودي الجنسية، تهمة الارتباط بعناصر تنظيم القاعدة، وبينت معلومات توفرت عنه، أنه يعتبر أحد الحراس الشخصيين لزعيم القاعدة أسامة بن لادن، وقد عقد لـه على إحدى بناته كما تربطه علاقة برمزي بن الشيبة وسعيد المصري.

كما يعد أبو الخير من أكثر المطلوبين في القائمة ألقابا، ومنها «أبو محجن ـ أبو عبد الله ـ عبد الحميد ـ مهند ـ الجداوي ـ عبد الله المكي ـ عبد اللطيف ـ لطفي ـ لطف ـ مهند الجداوي ـ عبد الله الحلبي». وأشارت المعومات إلى أن المطلوب الذي ولد في المدينة المنورة عام 1975، عمل كحلقة وصل منذ منتصف التسعينات أواخر القرن الماضي وعام 2000، ما بين أفغانستان وإيران، مع قيامه بتوفير الدعم المالي، وكشفت بأن آخر المعلومات المتوفرة عن مكان وجوده، هي بين أفغانستان وباكستان وإيران، بينما ذكرت أنه غادر بلاده إلى الإمارات بتاريـخ 10/6/1420هـ ولم تسجل له عودة حتى تاريخه حسب التعميم الصادر بحقه من الوزارة.