اليمن: اعترافات العوفي والحربي قادت لاعتقال 10 من «القاعدة»

ضمن خلية «الريمي».. ومعظم المعتقلين من الشباب وصغار السن

TT

اعتقل الأمن اليمني 10 منتمين لتنظيم «القاعدة» ضمن خلية قاسم الريمي الذي كان من الفارين من سجن الأمن السياسي بصنعاء في فبراير (شباط) 2006. وقال مصدر أمني إن أجهزة الأمن قبضت على 10 عناصر ينتمون لتنظيم «القاعدة» ضمن خلية تعرف بخلية قاسم الريمي ومعظم المعتقلين من هذه الخلية من الشباب وصغار السن من الذين جندهم تنظيم «القاعدة» لتنفيذ عمليات انتحارية وتخريبية. ونقلت صحيفة 26 سبتمبر الناطقة باسم القوات المسلحة اليمنية أمس عن مصادر أمنية أن الملاحقات الأمنية التي تمت للمعتقلين وغيرهم من المشتبهين بالانتماء لتنظيم «القاعدة» في منطقة عسيلان بمحافظة شبوة بناء على المعلومات التي حصلت عليها أجهزة الأمن وأدلى بها كل من محمد العوفي وعبد الله عبد الرحمن الحربي اللذين اعتقلا في اليمن وسلما إلى السعودية.

وقالت المصادر إن المقبوضين، وهم من صغار السن، قد كشفوا من خلال التحقيقات الأولية التي أجرتها السلطات الأمنية معهم عن الأساليب التي تطبق من قبل من يقومون بتجنيدهم كلافتة الجهاد في الصومال والعراق، وحينما يكونون في أيدي المجندين لهم يبلغون أسر الشباب وصغار السن من المغررين بأن أبناء تلك الأسر قد سافروا إلى الصومال بينما يتم أخذهم إلى مأرب فتجري لهم جلسات مكثفة للتأثير عليهم فكرياً ونفسياً وتحضيرهم لتنفيذ عمليات انتحارية بأحزمة ناسفة أو بسيارات مفخخة ويجري تدريب البعض من هؤلاء الشباب وصغار السن على الأسلحة في بعض المناطق الصحراوية بمأرب ويؤخذ العديد منهم للتدريب في إحدى المناطق الجبلية الوعرة في محافظة أبين. وقالت المصادر إن المجندين تحت لافتة الجهاد في العراق والصومال يبدون مقاومة شديدة عند اكتشافهم الحقيقة، برفضهم القيام بتنفيذ العمليات الانتحارية، لكن تمارس عليهم ضغوط نفسية قاسية بالتعذيب والإكراه على الضحايا من المغررين بأساليب تم التدريب عليها مما يجبر العناصر المستهدفة على الخضوع، فيما أبدى العديد من المعتقلين ندمهم الشديد من جراء الوقوع في شرك العناصر الإجرامية التي تدفعهم إلى التهلكة بأنفسهم والإضرار بمصالح الوطن والمواطنين والإساءة لأسرهم، وزرع الحسرة في نفوسهم. فيما قالت مصادر يمنية إن السلطات الأمنية تجهز لنشر قائمة بأسماء وصور لعناصر يمنية وسعودية مطلوبة للأمن في السعودية واليمن بهدف ملاحقة هذه العناصر على نطاق واسع وتقديم مكافآت مغرية للمتعاونين مع أجهزة الأمن للاعتقال والقبض على المطلوبين. وكانت الداخلية اليمنية قد أعلنت الجمعة الماضية عن 12 شخصاً مطلوبين لأجهزة الأمن، مصحوبة بالصور والأعمار لتلك العناصر.