لأول مرة في تاريخ العلم تمكن علماء فلك أميركيون من رصد مسار كويكب بالتلسكوبات، وهو يتجه نحو الأرض، ويقترب منها، ليسقط بعد 19 ساعة من تحليقه محترقا في الغلاف الجوي، فيما تناثرت بعض أجزائه في منطقة وادي حلفـا في النوبة في السودان، وذلك في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وقال العلماء الذين نشروا أمس دراستهم لمخلفات الكويكب «2008 تي سي 3» في مجلة «نتشر» العلمية، إنهم استطاعوا جمع 47 قطعة من النيازك المتبقية من الكويكب الذي كان يزن 83 طنا، الذي رصده بيتر جينسكينز الباحث في معهد «إس آي تي تي» في كاليفورنيا. وتراوح وزن الأجزاء المتناثرة بين 1.5 و 283 غراما.
وفي وقت لاحق أطلق الباحثون على الكويكب المحترق اسم «المحطة ستة» نسبة إلى الموقع السوداني الذي سقط فيه.
وقال العلماء إن الكويكب من نوع نادر يسمى «أوريليت» وهو من «صنف إف»، وهو الصنف الذي يشكل نسبة قليلة من الكويكبات لا تزيد عن 1.3 في المائة. وقد أظهرت تحليلات مكوناته أنه حديث التركيب إذ لم تمض عليه سوى عدة ملايين من السنين داخل المجموعة الشمسية.