علمت «الشرق الأوسط» أن كلمة البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، أمام المؤتمر الخاص بأفغانستان في العاصمة الروسية موسكو اليوم، سيكشف خلالها عن سعي المنظمة بالتنسيق مع الحكومة الأفغانية على عقد مؤتمر هام يضم علماء دين ومفكرين في العاصمة الأفغانية كابول، من أجل بحث عملية تعزيز الأمن والاستقرار في أفغانستان والمنطقة بصورة عامة. وسيشدد البروفسور أوغلي على الخطوات الهامة التي اتخذتها المنظمة في مساعدة أفغانستان، من خلال صندوق الإغاثة، مشيراً إلى أن المنظمة قدمت مساعدات في عدة مجالات، منها الصحة والتعليم ومساعدة اللاجئين الأفغان والعمل على إعادة توطينهم، وجهود تأمين المياه الصالحة للشرب لبعض القرى الأفغانية، والمساهمة في الجهود الدولية في عملية إعادة إعمار أفغانستان.
ويتحدث الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي في المؤتمر الذي ينعقد في العاصمة الروسية لبحث مسائل الأمن في أفغانستان، حيث سيشدد على أن القضية الأفغانية مثلت دائماً جزءاً من القضايا الملحة في برنامج عملها على مدى العقدين المنصرمين. وينتظر أن يوضح البروفسور أوغلي الدور الذي تقوم به منظمته في دعم الشعب الأفغاني في دفاعه عن حقه في الاستقلال، وسعيه لإعادة بناء بلده بعد الحروب الطويلة التي مر بها، مبيناً أن الدول الأعضاء بالمؤتمر الإسلامي، ومنظماتها تعمل إما على نحو فردي أو جماعي على مساعدة الشعب الأفغاني، ولا تزال ملتزمة بتوسيع نطاق دعمها ومساعداتها للحكومة والشعب الأفغانيين في جهودهما لإعادة إعمار أفغانستان.
من جهة أخرى، أعرب الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي عن قلقه إزاء التداعيات السلبية لتجارة المخدرات في أفغانستان على المستويين الإقليمي والعالمي، مشيراً إلى التحديات التي تواجهها البلاد، وخصوصاً في ما يتعلق بقضايا الفقر ونقص الرعاية الصحية والتعليم والبطالة. كما يرحب الأمين العام في كلمته بالتقرير الذي يتوقع انخفاضاً جديداً في إنتاج الحشيش في أفغانستان، ويتراوح بين 20 إلى 30 في المائة خلال العام الجاري، وكذلك زيادة في عدد المحافظات الخالية من الحشيش. ودعا البروفسور أوغلي الدول الأعضاء بالمنظمة والمجتمع الدولي إلى زيادة المساعدات المقدمة لأفغانستان من أجل المضي قدماً في تنفيذ استراتيجيتها الوطنية لمكافحة المخدرات.